93. الرَّجْم بالحِجَارَة وتَاج الشَرَف

تدرّب الصف الخامس جيدًا وكان الجميع متحمسًّا لألعاب بطولة المدارس. بذل كل شخص جهده. وجوهٌ مشرقة نالت في النهاية شهادات النصر والتقدير.

كان ربيع عدَّاءً ممتازًا. لنتخيل لو أنه بعد بداية جيدة وسباق سريع، سبق الجميع بأشواط. إنمّا قبل بلوغه الهدف بقليل، توقف وجلس على حافة الطريق واستسلم! من الصعب تخيل هذا، أليس كذلك؟ من يبدأ بشيء عليه الاستمرار والاحتمال حتى النهاية.

تنطبق القاعدة نفسها أيضًا على من يعيش مع المسيح. البداية بالإيمان مهمة لكن الأهم هو الاستمرار والاحتمال حتى النهاية. يساعدنا يسوع على ذلك. هذا ما رأيته في حالة استفانوس. فقد كان هناك أناس يريدونه أن يتخلى عن إيمانه. يخبرنا الإنجيل بأنهم، كي يحققوا غايتهم، حاولوا أن يشركوه بمشاكل افتعلوها عمدًا، إلَّا أنه لم يتجاوب معهم، لذلك حقدوا عليه فأخذوا يؤلفون إشاعات وينشرون أكاذيب عن الذي آمن بالله وساعد الفقراء.

لقد تطورت الأمور حتى وجب عليه المثول أمام المحكمة.

المُدّعي: "لقد جَدَّفَ استفانوس على الله، فهو يقول أشياء تتعارض مع الشريعة."

القاضي: "هل صحيح ما يتهمونك به؟"

حَدَّقَ الجميع باستفانوس. كان وجهه مشرقًا كوجه ملاك. بدل الدفاع عن نفسه أخذ يخبرهم عن يسوع.

استفانوس: "أتى ابن الله إلى الأرض. أنتم صلبتموه، لكن الله أقامه من الموت."

بقي استفانوس أمينًا لِسَيِّدِهِ، حتى أمام المحكمة. نظر إلى السماء وقال:

استفانوس: "إنني أرى السماء مفتوحة وها هو يسوع واقفًا عن يمين الله."

عندما قال هذه الكلمات هجم عليه الناس بوحشية. ضربوه وسحبوه إلى ساحة المدينة وأخذوا يرمون عليه الحجارة. تَحَمَّلَ استفانوس كل هذا وبقي أمينًا ليسوع. فرجموه حتى الموت. أخذ يصلي قبل موته:

استفانوس: "ربي يسوع، خذني إليك، إلى السماء، واغفر لهم خطاياهم!"

كان الطريق إلى الهدف صعبًا، لكن استفانوس صَمَدَ إلى النهاية. لهذا أعطاه يسوع إكليل المجد. سيكافأ من يثق بالمسيح ومَن مِن أجله يتحمَّل ويصمد حتى النهاية بالرغم من الصعاب، الحقد والسخرية. فهذه لن تكون النهاية لأن الأجمل سيأتي بعد ذلك.

الأشخاص: الراوي – المُدّعي – القاضي – استفانوس.

ynamreG FEC :thgirypoC ©