05. خَطَر- إنهِيار ثَلجِي
كان هناك صبي يهتم بخرافه في جبال سويسرا. كان يعشق الأزهار وبريق الجليد. مرة صعد جوّالٌ الدروب الجبلية الضيقة.
الجوّال: "السلام، ما اسمك؟"
هنري: "السلام، أنا هنري."
الجوال: "هل أنت تعيش بمفردك هنا في الأعالي؟"
هنري: "نعم، لدي عطلة وأنا أهتم بخراف والدي."
الجوال: "أنت راعٍ إذًا، هل تعرف مَن هو الراعي الصالح؟"
هنري: "كلا، مَنْ يكون هذا؟"
الجوال: "إنه الرب يسوع. مكتوب في الإنجيل بأننا نحن البشر نشبه الخراف غير المطيعة التي تسلك طريقها الخاص. إن الراعي الصالح يبحث عنها. فهو يريد أن يقودنا وأن يعتني بنا. في النهاية، يريد أن يصحبنا إلى السماء."
هنري: "هل سيأخذني أنا أيضًا إلى السماء عندما أموت؟"
الجوال: "نعم، لكن عليك فقط أن تطلب منه بأن يكون راعيك."
هنري: "أنا أرغب أن أقوم بذلك في الحال."
صلَّى هنري صلاة بسيطة إنما من أعماق قلبه. لقد أراد أن يكون مِلكًا ليسوع. وقبل أن يتابع الجوال طريقه قال لهنري.
الجوال: "منذ هذه اللحظة ستكون مِلكًا للراعي الصالح. يمكنك القول: «إن الرب يسوع هو راعيَّ.» انظر، أنت تستطيع قراءة هذه الآية من الإنجيل على أصابع يدك الخمسة."
أخذ هنري يردد هذه الآية ومع كل كلمة كان يمسك إصبعًا من أصابع يده اليسرى. لكنه كان يشدّ بقوة على الأصبع الخامس ويردد.
هنري: "إن الرب يسوع هو راعيَّ."
أخبر أهله فرحًا عن هذه الخبرة. بعد أن انتهت العطلة كان على هنري العودة إلى المدرسة. ففصل الشتاء قد حلَّ وهذا يمكن أن يكون خطيرًا جدًّا فوق جبال سويسرا العالية، حيث يمكن أن تحدث إنهيارات ثلجية. شق هنري طريقه عبر الثلوج العالية. فجأة سمع هديرًا مدويًّا. أراد أن يهرب، لكن للآسف كان قد تأخر فأدركه الإنهيار ودفن تحت كمية هائلة من الثلج. عندما هبط الظلام وهنري لم يعد، قلق أهله وأخذوا يبحثون عنه لساعات طويلة. عندما وجدوه لاحظوا بأنه يمسك بأصبعه الخامس بقوة. حتى في الموت فكَّر هنري براعيه الصالح. لقد حزن أهله جدًّا وعزائهم كان بأنهم يعرفون أنهم سيلتقون به يومًا ما في السماء بشرط أن يسيروا هم أيضًا مع الراعي الصالح.
هل تستطيع أنت أيضًا أن تردد تلك الكلمات؟ "إن الرب يسوع هو راعيَّ."
الأشخاص: الراوي – الجوال – هنري.
ynamreG FEC :thgirypoC ©