94. الرَاعِي الصَالح

منذ فترة كنت أقود سيارتي على طريق دولي يمر عبر غابات، وكروم عنب حيث شاهدت قطيعًا من الغنم. هل تعلم بأن الخراف يتبعون صوت الراعي فقط وليس أي شخص آخر؟

هل تعلم بأنهم يتعبون بسرعة ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم؟ هل تعلم أيضًا بأنهم لا يحفظون الطرقات غيبًا كالأحصنة أو الكلاب لذلك لا يستطيعون العودة وحدهم إلى البيت. فالغنم بحاجة ماسة لراعٍ يقودهم، يحميهم ويعتني بهم. في الواقع هذا ما نحتاجه نحن أيضًا.

أنا عندما أرى غنمًا، أتذكر دائمًا قول الرب يسوع.

يسوع: "أنا الراعي الصالح، خرافي تعرف صوتي وتتبعني."

إنه الراعي الصالح ونحن الخراف. عن هذا الموضوع أخبرنا مرّة قصة.

(صوت خراف)

يسوع: "كان لراعٍ مئة خروف. أخذهم إلى مرجٍ كبير ليرعوا من العشب الأخضر الطري وليشربوا ماءً عذبًا. فجأة شاهد حيوانات مفترسة فأحسّ بالخطر وحمى القطيع. التصقت الخراف ببعضها قرب الراعي، فشعرت بالأمان ولم يصبها مكروه. عند المساء قادهم إلى البيت وأخذ يعدّهم ليعرف ما إذا كانوا جميعهم دخلوا الحظيرة. 79، 89، 99... تسعة وتسعون فقط؟ هناك خروفٌ ناقصٌ. يبدو أنه ابتعد عن القطيع فضلَّ الطريق. خائفاً وتعبًا أخذ يصرخ طلبًا للمساعدة. الخراف تضلّ الطريق من دون راعٍ. لكن الراعي انتبه لفقدان هذا الخروف وراح يبحث عنه مطولًا حتى وجده في الغابة فحمله بفرح على كتفيه وأعاده إلى البيت، هكذا أصبح الخروف بأمان. قال الراعي لأصدقائه: "افرحوا معي، لقد وجدت خروفي الضال!"

هذا الخروف كان مهمًا له. لقد بحث عنه ووجده. هو يحبه.

يسوع هو الراعي الصالح.

هل تعرف صوته؟ هل تتبعه؟

مع الله يكون الإنسان آمنًا. فهو يعطينا كل ما نحتاجه. هو دائمًا معنا ولا يتركنا أبدًا نواجه الصعاب وحدنا وبالرغم من هذا. فالكثير من الناس يتركونه ويذهبون في طريقهم الخاص. هل تستطيع أن تدرك، لماذا يحصل ذلك؟

الأشخاص: الراوي – يسوع.

ynamreG FEC :thgirypoC ©