84. رَجُل صَغِير- خَدّاع كَبِير

(صوت حشد من الناس)

زكا: "افتحوا الطريق! دعوني أمر!"

رجل: "لماذا هذا التزاحم؟ يوجد مكان هنا للجميع."

زكا: "أنا لا أستطيع أن أرى شيئًا."

رجل: "إخرس وأرحل من هنا."

إنه لا يستطيع العبور، الكل يعرفه ولا أحد يشفق عليه لأنه يملك بيتًا رائعًا ويرتدي أجمل وأحدث الثياب العصرية. إنه قصير القامة إنما غنيٌ جدًّا. الكل يعلم بأنه ربح ماله بطرق غير شرعية. اسمه يعني البريء لكنه بالواقع محتالٌ كبير. هذا هو زكَّا القصير القامة.

هو مسؤولٌ عن دائرة الجمارك في أريحا. كل شخص يريد أن يستورد بضاعة يجب عليه أن يدفع الضرائب لزكا. إنما زكا هذا لا يلتزم بالتعرفة الحقيقية فهو يستوفي رسومًا أكثر مما يجب. ورئيسه في روما لم يكترث للأمر مما سمح لزكا أن يفعل ما يريد، وهكذا يصبح السيد بريء غير بريء.

زكا يملك الكثير من المال، لكن المال لم يجلب له السعادة. في يوم من الأيام كانت المفاجئة بأريحا: ها هو يسوع يأتي إلى أريحا والرجل القصير القامة لا يريد أن يُفوّت هذه المناسبة. هو يريد أن يتعرف على يسوع. لكن الآخرين أمامه يحجبون عنه الرؤية. أها... شجرةٌ! أتته فكرة! تسلق الشجرة بسرعة. يا له من منظر رائع! ها هو يسوع آتٍ وهو يقترب منه. تخيّل المفاجئة أمامك. يسوع يتوقف تمامًا تحت الشجرة. تسارعت دقات قلب زكا. يسوع ينظر إلى الأعلى. ينظر إلى زكا مباشرة في عينيه. مِن أين يعرفه؟ وها هو يتوجه إليه بالكلام.

يسوع: "انزل يا زكا في الحال عن الشجرة. أنا أريد أن أزورك اليوم في بيتك."

في الحال فعل زكا ما قال له يسوع. نزل وأخذه فرحًا إلى بيته. أما بقية الناس أخذوا يتساءلون مضطربين.

رجل: "أيذهب يسوع عند زكا؟ ألا يعرف بأنه محتال كبير؟"

طبعًا، يسوع يعرف مَن هو زكا، وبالرغم من هذا هو يحبه. ها هو زكا بعد أن عرف يسوع، يعترف له بكل ذنوبه.

زكا: "أيُّها الرب يسوع. أنا أعدك بأن أتبرع بنصف ما أملك للفقراء، وإذا كنت قد أخذت من أحد مالًا أكثر مما يجب، سأعيده إليه أربعة أضعاف."

يسوع: "زكا، لقد خلّصت نفسك اليوم، أنا أتيت أبحث عن الضالين لأخلصهم."

يسوع يريد أن يأتي إليك أنت أيضًا. أدعه وقل له همومك، عندها سينظم لك حياتك.

الأشخاص: الراوي – زكا – يسوع – رجل.

ynamreG FEC :thgirypoC ©