74. إشْعال حَرِيق عن قَصْد ٦
في مساء يوم السبت جلست تيفام في الخارج وأخذت تراقب غروب الشمس وراء جبال هاييتي. لقد كانت سعيدة جدًّا، فهي قد أصبحت منذ فترة ابنة لله. لكن والدها الساحر أورستيل كان قد أخذ منها كتابها المقدَّس ومزقه. لكنه لم يستطع أن يأخذ منها الرب يسوع الذي كان يملأ قلبها. تيفام لم تكن غاضبة من والدها الذي كان جالسًا في بهو المنزل يتدفأ بالقرب من النار. فهي تحبه بالرغم مما فعل. هل هو يدرك ذلك يا ترى؟
تيفام: "بابا، فيكتور يأتي كل نهار أحد إلى القرية ليعظ."
أورستيل: "من الأفضل أن لا يفعل ذلك."
أورستيل تمتم بتذمر، لكنه لم يبح بأنه كان إسترق السمع من خلف الكنيسة صباحًا. ها هو الآن يفكر مرارًا بما سمعه من فيكتور...
فيكتور: "يسوع قد غيَّر حياتي. لقد كنت أخاف من الجنّ، حتى أنني كنت أخدمهم. لكنني عندما سمعت عن محبة الله آمنت به. أنا الآن سعيد لأنني أعرف بأن يسوع معي دائمًا ولن أكون وحيدًا بعد الآن."
أورستيل ذهب إلى البيت الصغير الذي كان قد بناه لخدمة الجنّ.
أورستيل: "يا أيُّها الجنّ اظهروا لي قوتكم. انزلوا نارًا على هذه الكنيسة واحرقوها... هل عليَّ أن أساعدكم على ذلك...؟"
عند منتصف الليل حمل أورستيل غصنًا مشتعلًا وتوجه إلى الكنيسة. أخذ يضحك وهمَّ بإشعال السقف المصنوع من القش. فجأة أمسك أحد ما بيده ومنعه من تنفيذ غايته. عندها إنهار الساحر.
أورستيل: "فيكتور، من أين أتيت؟"
فيكتور: "يسوع أرسلني لأكلمك، هو يحبك."
أورستيل: "هل يستطيع أن يحبني بعد الآن؟ فأنا قد خدمت الجن، لقد كذبت وأردت أن أقتلك وأن أشعل الكنيسة. لقد مزقت الكتاب المقدَّس لابنتي تيفام. هل يستطيع أن يحبني بعد كل ما فعلت؟"
فيكتور: "من أجل خطاياك مات هو على الصليب. هو يريد أن يسامحك."
أورستيل: "أنا نادم على كل ما فعلت. أنا أرغب أن أعيش بسلام وأن أصبح الآن ابنًا لله."
إن الساحر عنى ما قاله بجد. فقد أحرق أدوات السحر وابتدأ حياة جديدة. لقد فرح كل مَن رأى وجهه المشع، خاصة ابنته تيفام. يسوع هو المنتصر دائمًا، أكان ذلك في هاييتي أم عندنا هنا. هو يقبل كل مَن يأتي إليه ويريد أن يصبح طفل لله، لأن "كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ, أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ." (يوحنا 1: 21) كما نقرأ في الكتاب المقدَّس.
الأشخاص: الراوي – تيفام – أوستيل – فيكتور.
ynamreG FEC :thgirypoC ©