15. هَدِيَّتَان

صديق 1: "هل تعرف كيف حال صديقنا؟"

صديق 2: "سيئة."

صديق 1: "أكيد إنه صعب جدًّا أن يبقى طريح الفراش ليلًا ونهارًا دون أن يستطيع الحركة."

صديق 2: "إن وضعه يؤسفني جدًّا."

صديق 1: "علينا أن نأخذه إلى يسوع. هو الآن موجود في كفرنحوم وهو يستطيع أن يمنحه الصحة يشفيه."

هكذا يكون الأصدقاء الحقيقيين، فهم لم يتخلوا عن صديقهم المقعد في وقت الضيق. فها هم يحملانه مع فراشه ويتوجها به حيث كان يسوع. للأسف لقد تأخرا بعض الشيء. فالبيت الذي كان يعظ فيه يسوع كان قد إمتلأ بالناس. حتى أن مدخل البيت كان يعج بالناس الذين يحاولون الدخول لسماع كلامه. ما من أحد غيره كان بمقدوره أن يخبر عن الله بهذه الطريقة الجميلة. الدخول من الباب أصبح مستحيلًا.

صديق 2: "لديَّ فكرة، هل ترون الدرج المؤدي إلى السطح؟"

صديق 1: "لقد فهمت ماذا تقصد. حسنًا هيا بنا لنصعد."

بحذرٍ وإنتباه حملوا صديقهم صعودًا على الدرج المؤدي إلى السطح. ثم حفروا فتحة بالسقف وأنزلوا المريض على فراشه مباشرة أمام أقدام يسوع. هل سيشفيه يا ترى؟ نظر يسوع إليهم وعرف إيمانهم لذلك قال للمقعد.

يسوع: "غفرت لك خطاياك."

يسوع أهداه الغفران. ما من أحد كان يتوقع ذلك. أخذ البعض يفكّر: "كيف يستطيع أن يغفر الخطايا؟ فإن هذا الأمر لله وحده." ألم يفهموا بعد بأن يسوع هو الله وهو يستطيع أن يغفر الخطايا؟ عرف يسوع أفكارهم.

يسوع: "ماذا تفكرون في قلوبكم؟ ما الذي أسهل أن يقال: "مغفورة لك خطاياك،" أم "إنهض، احمل فراشك وإمشِ؟" سترون في الحال بأنني أستطيع الإثنين معًا."

ونظر إلى المريض وقال له:

يسوع: "أنا آمرك: انهض! احمل فراشك واذهب إلى بيتك."

عمَّ الصمت المكان. بدأ المقعد يتحرك، ثم وقف، لفَّ فراشه ومشى. يسوع قد شفاه. عندها أخذ الجمع يمجد الرب بدهشة قائلين:

الشعب: "نحن لم نر في حياتنا شيئًا كهذا قبل الآن!"

ذهب أحدهم مليئًا بالهداية إلى بيته. ما هما الهديتان اللتان حصل عليهما من يسوع؟ أكتب إلينا فسوف نجاوبك. وتذكر دائمًا أن يسوع يريد أن يهديك أنت أيضًا.

الأشخاص: الراوي – صديقان – يسوع – الشعب.

ynamreG FEC :thgirypoC ©