91. مَن هو الله الحَقِيقِي ٤

الملك آخاب غاضبٌ جِدًّا على إيليا.

آخاب: "كل اللوم يقع على النبي، لذلك لم تمطر منذ فترة طويلة."

كان آخاب متوترًا. هل نسي بأن سبب الجفاف القاسي هو لأنه تخلَّى عن الله الحي؟ ثلاث سنوات مضت، ثلاث سنوات دون أي مطر... وبعدها أتى إيليا عند آخاب.

إيليا: "أيها الملك آخاب، إذا أردت أن ينزل المطر من جديد، عليك أن تجمع الشعب كله وكل كهنة البعل على جبل الكرمل. هناك سوف نرى من هو الإله الحي، الله أم البعل."

أطاع آخاب إيليا.

وفي صباح اليوم التالي صعد كلّ الشعب إلى الجبل. ماذا سيحدث يا ترى؟ هنا خاطبَ إيليا الجموع:

إيليا: "إلى متى ستبقون هكذا محتارين ومترددين؟ خذوا قراركم اليوم، من تريدون أن تعبدوا، الله أم البعل."

لم يتفوه الشعب بأية كلمة، بل أخذوا يراقبون كيف بنى إيليا مذبحًا ووضع عليه حيواناً للتضحية به. هكذا فعل كهنة البعل أيضًا.

إيليا: "إنتظروا! لا تُشعلوا النار! فليُصَلِّ كل واحدٌ منا لإلهه، فالذي يُنزل نارًا من السماء يكون هو الإله الحي."

في الحال بدأ كهنة البعل بنداء إلههم لساعات طويلة دون أي جدوى. ما من جواب أتاهم من السماء، فسخر منهم إيليا.

إيليا: "ها!... عليكم أن تنادوا بصوتٍ أعلى، لربما إلهكم نائم أو هو في رحلةٍ ما!"

ساد الهدوء والصمت عندما سكب إيليا الماء على الأُضحية، فالخشب المبلل لا يمكنه أن يشتعل، أليس كذلك؟ من أعماق قلبه بدأ يُصلّي بصوتٍ عالٍ:

إيليا: "أيها الرب، أظهر اليوم لشعبك بأنك إله إسرائيل وبأنني خادمك."

عندها... فجأة نزلت نارٌ من السماء وابتلعت كل شيء: الأضحية والخشب والحجارة وحتى الماء. كل شيء احترق بلهب عظيم. هنا ارتمى الجمع كلهم على الأرض مرتعبين وصاحوا بصوتٍ واحدٍ:

الشعب: "الرب هو الله! الرب هو الله."

إقتنع كهنة بعل الآن وحصلوا على القصاص الذي يَستحقونه، فماتوا كلهم.

الرب هو الله. مرَّة أخرى صلّى إيليا إلى الله وعندها أتت غيومٌ سوداء ونزل المطر. إن الله الحيّ الأوحد هو الذي جعلها تمطر ثانية.

الأشخاص: الراوي – آخاب – إيليا – الشعب.

ynamreG FEC :thgirypoC ©