02. عَلى طَريق اللُجُوءْ ٥

صوت وقع أقدام الأحصنة على طريق قصر الملك. ما أن بلغوا هدفهم حتى قفز الملك آخاب من عربته ودخل بسرعة إلى القصر.

آخاب: "إيزابل! إيزابل! ما من فِكرةٍ لديكِ عمَّا حدث اليوم. نارٌ! نارٌ نزلت اليوم من السماء. رأى الجميع أن إله إيليا هو الإله الحقيقي. لم يستطع البعل فعل شيءٍ، فمات كل عبدتِهِ."

لم تقل الملكة أية كلمة. هل يا ترى مشاهدة المطر في الخارج كافية لتقنعها أن الرب هو الله؟ كلا، حتى أن لون وجهها تَغَيَّر من الغضب فاخضرَّ وازرقَّ.

إيزابل: "سوف أقتل إيليا!"

عَلِمَ إيليا بنية الملكة لقتله فهرب. ركض لينقذ حياته، قطع حوالي 002 كم. وبالرغم من هذه المسافة، لم يشعر بأنه في أمان مُطلق. قرر الذهاب إلى الجنوب إلى أبعد مسافة ممكنة. الخوف دفعه للهرب إلى الصحراء.

وأنت!... ماذا تفعل عندما تشعر بالخوف؟

الله حاضر. ترك الله إيليا يقود خُطاه. إنما هذه المرّة استولى عليه الخوف. فهو الآن تعب جِدًّا ولم يستطع المشي، جلس تحت شجرة صغيرة وصلّى:

إيليا: "إلهي!... أنا لا أستطيع المتابعة. دعني أموت."

الله حاضر. إنما هذه الصلاة لم يسمعها. الله جعله ينام وعندها أرسل إليه ملاكًا ليوقظه.

ألملاك: "إيليا... إستيقظ! كُلْ واشرب!"

عندما فتح إيليا عينيه ونظر حوله، وجد إلى جانبه إبريقًا من الماء وخبزًا محمصًا. كم كان شهيًّا!

بعد الأكل، نام إيليا ثانيةً وعندها حدث الشيء نفسه مرّةً أخرى.

الله حاضر. هذا ما لاحظه نبي الله بمحبة الرب له وبطريقة اعتنائه به في وسط الصحراء. الآن يستطيع السماع ثانيةً إلى الله، فعاد أدراجه ليقوم بمهمة جديدة.

الله حاضرٌ. أنت أيضاً عليك ألاّ تخاف.

أريد أن أشجعك بآية من الكتاب المقدس:

"اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي،
مِمَّنْ أَخَافُ؟
ٱلرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي،
مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟"
(المزامير 72: 1)

الأشخاص: الراوي – آخاب – إيزابل – إيليا – الملاك.

ynamreG FEC :thgirypoC ©