12. الخَطِية تَبدأُ صَغِيرة ٦

أخذ الملك آخاب يمشي في قصره متوترًا، ذهابًا وإيابًا. إتكأ إلى النافذة وراح يحدِّق بكرم العنب بإعجاب.

آخاب: "عليَّ أن أحصل على هذا الكرم. فهو يقع تمامًا قرب قصري و من الممكن أن أنشىء حديقة رائعة وأن أزرع ملفوفًا وكل أنواع المزروعات."

أخذ يبحث عن المالك.

آخاب: "بعني كرمك يا نابوت."

نابوت: "مستحيل، هذه الأرض هي إرثٌ من أجدادي والأرث لا يباع، إنها وصية من الله."

ودون أن يودعهُ، عاد الملك إلى قصره حزينًا شاعرًا بالإهانة. رمى نفسه على سريره محبطًا.

هل تشعر أنت أيضًا بالإحباط إذا لم تستطع أن تحقق أمنية ما؟

أدار الملك وجهه صوب الحائط عابسًا غاضبًا.

إيزابل: "ما الأمر؟ ما الذي يشغل بالك؟"

وبعدما علمت بالقصة كلها، قالت:

إيزابل: "قم وافرح، فأنا سوف أهتم بالأمر حتى تحصل على ما تريد."

كتبت الملكة رسالة إلى شيوخ وأشراف المدينة، زوّرت إمضاء آخاب وختمتها بخاتم الملك. الرسالة تقول: "أقيموا حفلًا وادعوا نابوت إليه، إتَّهموه بأنه أهان الله والملك ولذلك يجب أن يموت."

هذا ما حصل... من دون أية فكرة عما يخطط له، قبل نابوت الدعوة وعند المساء كان قد مات.

أليس هذا مريعًا، كيف تكبر الأخطاء الصغيرة؟

النظر – فالرغبة بالحصول على الغرض – فالحسد – فالكبرياء – فالشعور بالإهانة – فالكذب – ومن ثم الجريمة.

إنتشر خبر موت نابوت بسرعة. فذهب آخاب ليضمّ الكرم إلى مُلكِهِ. لكنه هنا لم يدخل الله في حسابه، فجأةً إلتقى بإيليا في الطريق، عندها شحب وجه آخاب.

آخاب: "لقد وجدتني يا عدوّي."

إيليا: "نعم، لقد وجدتك. لقد بعت نفسك للخطيئة وتركتها تكبر في قلبك. إن الله يكره الخطيئة لذلك سوف يبيدك أنت وعائلتك."

دخلت هذه الكلمات إلى قلب الملك وندم على كل شيء فرأى الله قلبه وتحنّن عليه.

عندما نعترف بخطايانا يغفرها الله لنا، فهو أمين وعادلٌ.

الأشخاص: الراوي – آخاب – إيزابل – نابوت – إيليا.

ynamreG FEC :thgirypoC ©