68. ممنُوع الصَّلاة ٤

سعى وزراء الملك إلى قتل دانيال.

الوزير الأول: "هل سمعتم بالخبر الجديد؟"

الوزير الثاني: "طبعًا، سيصبح دانيال الرجل الثاني في المملكة. يجب علينا أن نجد شيئًا ضدّه."

الوزير الأول: "هذا لن يكون سهلًا."

الوزير الثاني: "ما رأيكم لو إستغلينا ديانته... فهو يصلي كل يوم ثلاث مرات لإلهه. يمكننا أن نقترح قانونًا جديدًا أمام الملك وبعدها..."

ما هو السبب يا ترى؟ دانيال لم يؤذهم بشيء. لقد وصل إلى أعلى المراتب في المملكة مظللًا بنعمة الله. وهذا كان سبب حقدهم عليه. إنهم يحسدونه.

الوزير الأول: "هيا بنا، بسرعة إلى الملك. عليه فقط أن يوقع."

الوزير الثاني: "أيُّها الملك داريوس، لقد تشاور جميع وزراء وأعيان المملكة فيما بينهم وارتضوا بأن على الملك أن يصدر قانونًا جديدًا ينص على: في فترة الثلاثين يومًا المقبلة، كل مَنْ يطلب طلبًا من إله أو من إنسان وليس منك أنت، يلقى في جب الأسود. أعلن عن هذا القانون ليصبح ساري المفعول فلا يستطيع أحدٌ أن يغيّر فيه شيئًا."

من دون أن يعرف غايتهم الحقيقية وضع الملك ختمه على القانون. لكن الله كان لا يزال يحتل المركز الأول في حياة دانيال ولا يمكن لقانون كهذا أن يغيّر من إيمانه! وأثناء صلاته أخذ أعدائه يراقبونه من خلال النافذة.

الوزير الأول: "أيُّها الملك داريوس، أما أصدرت قانونًا يُمنع بموجبه أي إنسان أن يطلب طلبًا من إله؟"

الملك: "نعم، هذا صحيح."

الوزير الثاني: "دانيال يصلي ثلاث مرات في اليوم لإلهه. لقد راقبناه جيدًا. سنجعل منه طعامًا للأسود."

الملك: "دانيال؟"

كان الملك يحب دانيال وأراد أن ينقذه. لكن القانون هو القانون ويجب أن ينفذ.

الملك: "ليكن إلهك في عونك يا دانيال."

ثم رُمي دانيال في جب الأسود.

تلك الليلة لم يستطع فيها الملك داريوس النوم. وفي الصباح أسرع إلى جب الأسود.

الملك: "دانيال! هل خلصك إلهك؟"

دانيال: "يعيش الملك إلى الأبد، إلهي أرسل ملاكًا سدّ أفواه الأسود."

حينئذ فرح الملك بأن دانيال بقي حيًّا وأمر بإخراجه من الحفرة. لم يصب دانيال بأي جرح ولا حتى بخدش بسيط. هذه أعجوبة من الله.

كرَّم الملك دانيال بحفاوة أما أعدائه فرُميوا للأسود فأفترسوهم.

الملك: "في جميع أنحاء مملكتي يتم عبادة إله دانيال. هو يخلص ويساعد. إنه الله الحي الأزلي."

هكذا كان لإيمان دانيال مفعولًا كبيرًا في المملكة.

إن الله يكافىء ثقتك به.

الأشخاص: الراوي – وزيران – الملك – دانيال.

ynamreG FEC :thgirypoC ©