441. مُغْرَم كُلِيًّا ٥

بحزن أغلق هدسون تيلر الباب خلفه. وجب عليه مغادرة جزيرة تسونغ مينغ وترك أصدقائه، لأن أناس حاسدون كانوا قد شوهوا صورته لدى الوزير. لم يستطع فهم ذلك. لكن الله لا يتركه في ضيق. بل بٳمكانه أن يعمل من اللاعدالة ما هو أفضل له. في نينغبو، شارع الجسر، هذا أصبح عنوانه الجديد. بفرح أخبر الناس هناك عن يسوع المخلّص.

ٳن الله قد فعل حسنًا. ٳذ أن الأفضل قد حدث. فقريبًا منه كانت توجد مدرسة ٳرسالية. وكانت معلمة ٳنجليزية تدرّس فيها. فأغرم هدسون بالمعلمة المرحة وهي به أيضًا. أراد هدسون أن يتزوج ماريا، لكن يجب عليه أن يصارحها بشيء أولًا.

هدسون: "ماريا، يجب أن أبوح لك بشيء: أنا لست ثريًّا. عندما أكون بحاجة لشيء، أطلب ذلك من يسوع وأنا على ثقة بأنه يهتم بي. أنا لا أملك مالًا، أتريدين بالرغم من ذلك أن تكوني زوجتي؟"

ماريا: "نعم! وعندها نثق سوية بيسوع. لسنا بحاجة لكثير من المال. أفضل ما عندنا هو أن يسوع معنا."

أتى الكثير من الأصدقاء ٳلى العرس.

الله يعطي الأفضل لكل ٳنسان يحبه. هذا ما وعد به، وهو يلتزم بوعده. لذلك هدسون وماريا كرسا حياتهما له.

عالج هدسون المرضى ووعظ. أَما ماريا فكانت تنظم لقاءات دينية للأولاد وتطعم الفقراء. لم يكونا أبدًا دون عمل. وكم كانا يفرحان عندما كان صينيون يؤمنون بيسوع.

عند كل مساء كانت الأجراس تدق داعية الناس ٳلى القداس.

حتى أن مكرّم الأصنام، ني، عندما سمع تراتيل الفرح أتى أيضًا. كانت هذه هي المرة الأولى في حياته التي يسمع بها بأن يسوع هو الطريق الوحيد ٳلى الله.

ني: "سيد تيلر، لقد بحثت طويلًا عن الحقيقة. يسوع هو هذه الحقيقة. أنا أومن به. منذ متى تعلمون الحقيقة في ٳنجلترا؟"

هدسون: "منذ عدة قرون."

ني: "ماذا؟؟ كل هذا الوقت!! لماذا لم تأتوا من قبل ٳذًا وتعلمونا بالحقيقة؟"

هذا السؤال أثّر كثيرًا بهدسون. ففكر بالملايين من الصينيين الذين لا يزالون يجهلون الحقيقة، لذلك عمل بجهد أكبر حتى أنه مرض. فتوجب نقله ٳلى ٳنجلترا للمعالجة. هل يستطيع الله أيضًا أن يفعل من مرض هدسون ما هو أفضل له؟

ستعلم ذلك في القصة المقبلة.

الأشخاص: الراوي – هدسون تيلر – ماريا – ني.

ynamreG FEC :thgirypoC ©