421. المستَشَار الأَفْضَل ١

كانت الاستعدادات على أشدها لاستقبال رئيس دولة.

(موسيقى) الأعلام قد رُفعت وطعام شهي قد حُضّر. كان حفل ٳستقبال الملك يهوشافاط من مملكة ٳسرائيل الجنوبية فريدًا من نوعه. هل يعلم يا ترى بأن وراء هذا الاستقبال غاية ما؟ لم يتأخر الملك أحآب بٳعلان غايته.

أحآب: "أيها الملك يهوشافاط، ٳن مدينة راموت لم تعد تحت ٳمرتي. هذا يزعجني كثيرًا. هل بٳمكانك مساعدتي لاسترجاع هذه المدينة؟"

يهوشافاط: "طبعًا، يمكنك الٳعتماد على جيشي. لكن... ألا يجب علينا أولًا استشارة الله؟ أنا أرغب فقط بفعل ما يريده الرب."

ٳتخاذ القرارات بمشاركة الله، هذا حسن جدًّا. فليكن الملك يهوشافاط مثالًا لك. أنا جدّ متأكدة بأن هذا كان سرّ نجاحه. كان يهوشافاط محبوبًا في كل مكان. وكان عديد جيشه أكثر من مليون محارب. لذلك لم يجرؤ أي عدو على مهاجمته. لقد وردته الهدايا من كل مكان. كان الله مستشاره. وهو كان يرجع ٳليه قبل اتخاذ أي قرار.

أما الملك أحآب فكان غير ذلك تمامًا. لم يناسبه هذا الاقتراح.

هذا يمكن أن يحصل معك أيضًا بين معارفك، ٳذا اقترحت مثلًا الاستماع ٳلى الله. يأتيك الجواب في الغالب بأن هذا لم يعد دارجًا في أيامنا هذه، هكذا فعل الملك أحآب.

أحآب: "هل هذا ضروري؟ حسنًا، أيها الخادم، نادي الأنبياء!"

(خطوات)

أحآب: "هل علينا مهاجمة مدينة راموت أم لا؟"

نبي: "هاجم. ستنتصر بالتأكيد."

سرّ الملك أحآب. أما الملك يهوشافاط فلا. لأنه كان يعرف صوت الله وهو مختلف عن ما سمعه. هؤلاء الأنبياء الأربع مئة هم أنبياء كذبة، كانوا يقولون ما يحب أحآب سماعه، لأنهم كانوا يكافأون على ذلك.

يهوشافاط: "أما من نبي آخر هنا يمكننا سؤاله؟"

أحآب: "هناك واحد بعد. لكنني أبغضه لأنه يتنبأ لي بالشر مسبقًا."

يهوشافاط: "دعه يحضر."

أتى ميخا. ٳنه رسول حقيقي لله، وهو كان يحب المزاح من وقت ٳلى آخر.

أحآب: "ميخا، هل علينا مهاجمة رامون؟"

ميخا: "نعم نعم. ستنتصر على العدو."

أحآب (غاضبًا): "يجب عليك أن تقول لي الحقيقة. ماذا قال الرب لك؟"

هل أراد فعلًا سماع نصيحة الله؟ ربما أراد أن يسمع، لكن ليس العمل بها. أصبح ميخا جديًّا.

ميخا: "الله أظهر لي بأن جنودك سيصبحون قريبًا كالخراف دون راعي لها. أيها الملك أحآب، جيشك سيعود من دونك."

أحآب (غاضبًا): "هل سمعتموه؟ ٳنه يصدر الحكم بموتي. خذوه ٳلى السجن. حالًا!"

التتمة في الأسبوع المقبل.

الأشخاص: الراوي – أحآب – يهوشافاط – نبي – ميخا.

ynamreG FEC :thgirypoC ©