69. طَلاَق والِدَيَّ

بنت: "اللعبة كانت جميلة جدًّا."

صبي: "نحن ربحنا اللعبة."

بنت: "متكبر."

في نهاية لقاء الشبيبة ودّعوا بعضهم وغادروا فرحين. ما عدا شتيفي، التي لم تكن كذلك.

الراوي: "ما بك يا شتيفي؟ أنت مختلفة منذ مدّة. هل تشعرين بسوء؟"

شتيفي: "كل الأمور محزنة. أبي لم يعد معنا، لقد رحل وحده من دوننا أنا وأختي. الماما تقول بأن لديه صديقة. وهو يحبها أكثر منا."

الراوي: "هذا بالفعل صعب جدًّا عليك. أنا أعرف كيف تكون الأمور عندما ينفصل الأهل."

شتيفي: "أنا أكرهها. فهي أخذت أبي مني. هل تعتقد بأنه سيرجع إلينا؟ ألا يستطيع يسوع فعل شيئًا لتعود الأمور إلى طبيعتها؟"

الراوي: "أنا متأكد بأنه يستطيع يا شتيفي. لأنه يريد السعادة لكل عائلة. وهو لا يحب أن تنقسم العائلة، لكن في الأمر مشكلة."

شتيفي: "أية مشكلة؟"

الراوي: "الناس هم المشكلة. فهم لا يريدون ما يريده هو. هم يفضّلون الذهاب في طريقهم الخاص من دونه وبذلك تكون النتيجة الطلاق. إن هذا مؤلم جدًّا للأولاد ويترك في نفسهم جرحًا عميقًا."

شتيفي: "أنا أتمنى بأن يعود البابا إلينا ويتحسن كل شيء."

الراوي: "على هذه النية سأصلي، لأن يسوع يريد ذلك أيضًا. وإذا لم تتحسن الأمور فهو سيساعدك لكي تشفين من هذا الجرح. وهذا يتطلب وقتًا طويلًا وفي بعض الأحيان ينفتح هذا الجرح ثانية."

شتيفي: "أنا أبكي كلما فكرت بأبي."

الراوي: "أنا أتفهم ذلك. أنظري، على هذه البطاقة البريدية مكتوب آية من الكتاب المقدَّس، يريد يسوع أن يعزّيكِ بها. هيا اقرَئِيها."

شتيفي: "إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَٱلرَّبُّ يَضُمُّنِي."

الراوي: "الناس يخيبون آمالنا ويتركوننا، لكن يسوع أبدًا. أمامه تستطيعين البكاء وتخرجين كل ما يزعج قلبك. هو سيكون بقربك. هذه البطاقة ستذكرك بذلك. أنا أهديك إياها."

شتيفي: "شكرًا، هل أستطيع أن أتحدث معك مرة أخرى؟"

الراوي: "طبعًا، سيكون عندي دائمًا وقت لك يا شتيفي."

شتيفي: "الآن عليَّ الذهاب. إلى اللقاء."

الراوي: "إلى اللقاء. يفرحني إن كتبت إليَّ."

الأشخاص: الراوي – بنت – صبي – شتيفي.

ynamreG FEC :thgirypoC ©