21. الفَرَح الذِي لا يَتْرُكُنَا

كانت الليلة صافية ومليئة بالنجوم. لقد حَلَّ الظلام على القرية. كان الرعاة يحرسون غنمهم خارجًا في الحقل. كان عملهم صعبًا، وفوق ذلك لم يكن لديهم أية حقوق، فقد كانوا محتقرين مثل اللصوص المجرمين.

ألم يكن لهم مساعدٌ أو مخلصٌّ؟ هل كانوا راضين بأن يكونوا معزولين؟

إتكأ أحدهم تعبًا على جذع شجرة. وفجأةً إستيقظوا جميعهم في منتصف الليل، فقد سطع ضوءٌ قويٌّ، ومن قوة النور وضعوا أيديهم على أعينهم مبهورين، وقد سيطر عليهم خوفٌ عظيمٌ.

أتى ملاكٌ من السماء، مُرسلٌ لهم من عند الله. حدقوا خائفين بهذا الشخض الآتي من عالم الله الخفي.

الملاك: "لا تخافوا! عندي لكم خبرٌ سعيدٌ. فرح عظيم لكل الشعب. وُلد لكم اليوم مخلص. يسوع المسيح. الرب. إذهبوا إلى بيت لحم وتأكدوا بأنفسكم."

إستمع الرعاة إلى الملاك، باضطراب. مخلص! وإذ بفرح عظيم يملأ قلوبهم. إذًا الرب لم ينسَهُمْ.

لقد ظهر في السماء الكثير من الملائكة وأخذوا يسبحون الرب لأجل الحدث العجيب بأن المخلص قد ولد. لقد ذهب الرعاة إلى الاسطبل ووجدوا مريم ويوسف مع الطفل يسوع. عظيمٌ، عظيمٌ جدًّا كان فرحهم عندما رأوا يسوع مخلصهم.

هذا حقيقي، وُلد المخلص لأجلك أنت أيضًا. أطلب من الرب يسوع أن يأتي إلى حياتك، عندها ستعيش في سعادة أبدية.

الأشخاص: الراوي – الملاك.

ynamreG FEC :thgirypoC ©