7. مَع المنتَصِر

مرةً أخرى يقود الفلسطينيون حربًا ضدّ شعب إسرائيل. كان إخوة داود الأكبر سِنّا عند الجبهة أيضًا وكان عليه أن يجلب لهم الطعام ويسأل عن أحوالهم.

عندما وصل إلى مكان الحرب، شاهد عند جبهة الأعداء عملاقًا كبيرًا، تقريبًا ثلاثة أمتار طولًا. وكان يُدعى جُليات. كان يهين شعب إسرائيل بكلماتٍ بذيئةٍ ويلعنهم. الجنود كلهم كانوا يخافونه، وكذلك الملك شاول. هل نسوا أن الله أقوى؟

جُليات: "ها، أنتم أيها الإسرائليون الأغبياء، ها، أنتم خائفون، ها ها ها! اليوم سوف أجعل لحمكم طعامًا للطيور. إلهكم لا يستطيع أن يساعدكم. فأنا أقوى منه."

داود: "هل سمعتم ما قال؟ إنه يسبُّ الله. هل ستسكتون عن هذا؟"

كان داود غاضبًا جدًا من هذا الفلسطيني الوقح، هُزْءُهُ بالاسرائليين كان مقبولًا، إلى حدٍ ما، أما من الله الحي فهذا كثيرٌ جدًا.

ذهب داود، في الحال، إلى الملك شاول وقال له بأنه يريد ان يحارب العملاق جُليات.

كان داود جديًا في أمره، ولم يأخذ معه سوى العصا والمقلاع لمجابهة عدوه العملاق.

الله أقوى، هذا ما زاد من عزيمته.

لم يستطعِ الكثيرون أن يصدقوا أعينهم عندما رأوا راعي الغنم، فقد كان المنظر يخطف الأنفاس.

جُليات يقترب، ويقترب أكثر...

جُليات: "هل أنا كلب حتى تجيئني بالعصا؟ أتعتقد أن إلهكم سيحميك؟ ها ها ها، أنا أقوى منه. سوف أقتلك في الحال."

داود: "أنت تأتي إليَّ بالسلاح، أما أنا فآتيك باسم الرب القدير، الذي سخرتَ منه. سأغلبك وسيرى كل العالم أن لإسرائيل إلَهًا حيًّا."

عندها أخذ داود حجرًا وقذفه بالمقلاع... (صوت دوران المقلاع)

جُليات: "آه…….!" (صوت اصطدام – وقوع)

إتجه الحجر من مقلاع داود مباشرةً إلى رأس العملاق. فوقع على الأرض ميتًا. والآن، ماذا حصل لجُليات الذي سخر من الله؟ من كان الأقوى في النهاية؟ الله هو الأقوى!

الأشخاص: الراوي – جُليات – داود.

ynamreG FEC :thgirypoC ©