2. هَيَجَان العَاصِفَة

فجأة عصفت رياح قوية. (أصوات: عواصف، رعد، مطر)

تعالت الأمواج وأخذت تقذف المركب بكل الاتجاهات.

إشتدت العاصفة أكثر. أمسك الرجال بالمجاديف بإحكام أكثر. لقد كانوا خائفين، لأنهم يعرفون أن عاصفة كهذه في بحيرة طبريا يمكن أن تصبح خطيرة جدًا.

مرة أخرى، ضربت موجة قوية المركب ودخلت إليه.

الرياح عصفت والبحر هاج...

هل من خلاص بعد؟

بعض الرجال على المركب كانوا من الصيادين. كانوا قد تغلبوا في الماضي على بعض العواصف، إنما هذه المرة، كانت العاصفة أقوى بكثير من كل التجارب التي عاشوها سابقا.

التلاميذ: "النجدة، إننا نغرق!"

في الوقت الذي كانوا يصارعون للبقاء على الحياة، كان الرب يسوع في مؤخرة المركب – نائما.

بسرعة أتوا صوبه وصاحوا:

التلاميذ: "يا معلم، ألا يهمك إن نحن متنا؟ ساعدنا رجاء، سوف نغرق!"

من تنادي أنت للمساعدة، عندما تضرب أمواج الخوف والهموم سفينة حياتك؟

يسوع هو الب، سيد كل شيء.

لقد وقف وصرخ بالرياح.

يسوع: "توقفي! إهدأي!"

حالا توقفت العاصفة وساد الهدوء. لقد أصبح، كما لو لم تهب أية عاصفة أبدًا.

بدهشة عاش التلاميذ هذه الأعجوبة.

التلاميذ: "من هو يسوع هذا؟ حتى أن الرياح والأمواج تطيعانه."

يسوع هو الرب. هو سيد على قوى الطبيعة كما على الأمراض والأرواح النجسة. ويسوع هو أيضا سيد الموت.

لا أحد مثله ولا أحد يستطيع أن يفعل ما يفعله هو.

إعتقد التلاميذ أنهم سيغرقون ويسوع معهم.

يسوع: "أين إيمانكم؟ لماذا خفتم؟"

وجب عليهم أن يسمعوا هذا العتب من سيدهم.

يسوع هو أيضا سيد "أمواج" حياتك.

تكلم معه عن أمواج القلق، الهموم، مشاكل المدرسة، الشكوك والأمراض.

يسوع هو الرب، لذلك لا تخف شيئًا، بل ضع ثقتك به.

الأشخاص: الراوي – التلاميذ – يسوع.

ynamreG FEC :thgirypoC ©