461. الخَرُوف الضَّال ٢

كانت رووت قد غادرت البيت غاضبة. وكلمات العمّة مارغريت بقيت تلاحقها... «سأرسلك ٳلى مدرسة داخلية». عندما غابت الشمس كانت رووت بعيدة جدًّا عن البيت وأخذت تفكّر أين يمكنها أن تنام. ربما في الكنيسة خلف المدافن؟ توقفت أمام صليب صغير.

رووت: "«يوحنا كولنز، 9 سنوات. لقد تركتنا لتكون مع يسوع». هل سأكون أنا أيضًا مع يسوع ٳذا مت اليوم؟"

مفكرّة بذلك تسللت (صرير باب) ٳلى الكنيسة. ونامت هناك على مقاعد الكنيسة القاسية.

الخوري: "صباح الخير، من أين أنت يا ترى؟"

وثقت رووت بالخوري وأخبرته قصة هروبها كاملة. في بيت الرعية قدّم لها فطورًا جيدًّا. في أثناء ذلك كان السيد روبينغر يتكلّم مع عمّتها على الهاتف. جالت بنظرها في أرجاء الغرفة ٳلى أن ركزت نظراتها بصورة معلقة على الحائط.

الخوري: "هل أعجبتك؟ هذا يسوع، الراعي الصالح الذي يمد يده ٳلى الخروف الضال. هو يريد أن يخلصه. هذا يذكرني قليلًا بك."

رووت: "هل سيجدني أيضًا؟ وبعدها هل سأكون في السماء، مثل يوحنا كولنز؟"

الخوري: "نعم. يجب عليك فقط أن تقولي له بأنك تريدين أن تكوني له. يمكنك أخذ الصورة معك ٳلى البيت. والآن اذهبي، عمّتك قلقة عليك."

في طريق العودة، أخرجت رووت الصورة من جيبها وصلّت.

رووت: "أيها الرب يسوع، أنا الخروف الغير مطيع. رجاءً اغفر لي كل ذنوبي. أنا أريد أن أكون لك. آمين."

يسوع يستمع دائمًا ٳلى مثل هذه الصلوات. شكرته رووت على ذلك وأخذت تقفز من الفرح.

كانت العمّة مارغريت تنتظرها عند الباب. حيث تعانقا وضمّا بعضهما البعض.

رووت: "عمّتي مارغريت، أنا متأسفة على كل شيء. رجاءً لا ترسليني ٳلى المدرسة الداخلية، أنا أريد الآن أن أكون دائمًا لطيفة."

العمة مارغريت: "أنا أحبك. لذلك سنحاول ثانية تخطي المشاكل."

اجتهدت رووت كثيرًا. استمعت ٳلى صوت الراعي الصالح في قلبها وفي الكتاب المقدَّس وليس ٳلى صوت عزة نفسها الذي يجعلها تفور من الغضب.

لقد تغيرت رووت فعلًا. لفترة من الوقت سار كل شيء على ما يرام، لكن بعدها...

لا تنسى أن تستمع إلى القصة القادمة حيث سأخبرك كيف تستمر هذه الحكاية المثيرة.

الأشخاص: الراوي – رووت – الخوري – العمّة مارغريت.

ynamreG FEC :thgirypoC ©