561. المكَان السِرِّي مَشغُول ٣
رووت (بحماسة): "عمّتي مارغريت، السيدة روبينغر قد دعتني. عليَّ أن أنزّه التوأم بجرّ عربتهم نهار السبت. أتسمحين لي؟ رجاءً، قولي نعم!"
العمّة مارغريت: "للأسف لا يمكن ذلك. لقد وعدت السيدة مولر بأنك ستلعبين مع ابنة أختها."
رووت: "لكنني لا أريد! أنا أكرهها! أنا سأذهب ٳلى حيث أريد!"
العمّة مارغريت: "رووت، اذهبي ٳلى غرفتك! لقد اعتقدت بأنك تغيّرت."
رووت: "هذا لا يهمني!" (طبش الباب)
غير صحيح بأن هذا لا يهمها. فهي قد رمت بنفسها على السرير وبكت بمرارة.
العمّة مارغريت: "رووت، ما بك؟"
رووت (منتحبة): "الآن تصرفت ثانية بطريقة شريرة. هل لا يزال الراعي الصالح يحبني؟ عمتي مارغريت، هل تعتقدين بأنه سيسامحني؟"
العمّة مارغريت: "بالتأكيد سيسامحك، يا رووت. عندما تندمين فعلًا وتطلبين من الرب يسوع الغفران فهو يغفر لك."
فعلت رووت ذلك. لقد طلبت السماح أيضًا من عمّتها. وهكذا استطاعت أن تنام بضمير مرتاح وبشوق ٳلى اليوم التالي.
هي وفيليب أرادا الذهاب ٳلى مكانهما السرّي في الغابات البرية.
أفاقا باكرًا وسارا في الطريق الوعرة ٳلى الغابات.
الويغ وام (خيمة الهنود) الذي كانا قد بناه وسط الشجيرات الكثيفة بدا على حاله كالعادة. زحف فيليب عبر المدخل، لكنه سرعان ما عاد أدراجه.
فيليب: "يوجد شخص في الداخل! هاي، اخرج حالًا! هذا كوخنا."
تيري: "أنا لست بحاجة ٳلى كوخكما الحقير. باستطاعتي بناء أفضل منه بكثير."
خرج من الكوخ زاحفًا فتى عمره حوالي 01 سنين يرتدي قميصًا مهلهلًا ووبنطلونًا ممزقًا. في الحال نال ٳعجاب فيليب ورووت. أصبح تيري صديقهما المفضّل الذي معه تقاسما الزوادة وهو أطلعهما على الكثير من أسرار الغابات البرية.
كان باستطاعة تيري التسلق كالقرد، فما من شجرة كانت عالية بالنسبة له.
فيليب: "توقف، تيري! لا تتابع! هذا الغصن رفيع جدًّا!"
(ٳنكسار غصن) طقطقة قوية وسقط تيري ٳلى الأسفل.
من دون أية حركة بقي ممددًا على الأرض.
فيليب: "رووت، أعتقد بأنه ما زال حيًّا. ابقي هنا وأنا سأجلب المساعدة."
خافت رووت على تيري وأخذت تصلّي:
رووت: "أيها الرب يسوع، رجاءً، لا تدع تيري يموت. أنا أريد أن أخبره عنك لكي يصير خروفًا لك."
أخيرًا أتت النجدة. بحذر وُضع تيري على محمل ونُقل ٳلى المستشفى.
فيليب: "رووت، هل تعتقدين بأن تيري سيموت؟"
ستكتشف ذلك في القصة القادمة.
الأشخاص: الراوي – رووت – العمّة مارغريت – فيليب – تيري.
ynamreG FEC :thgirypoC ©