851. مُكَافَأَة مُرْدَخَايْ ٣

أظهرت الملكة أستير جرأة كبيرة. فدون دعوة حضرت أمام ملك فارس. بذلك خاطرت بحياتها. لكنها قامت بذلك، لأنها أرادت أن تنقذ شعبها، اليهود.

كان الملك أحشويروش جالسًا على عرشه. لقد رآها آتية. بلطف مدّ صولجانه ٳليها. هذا يعني أنها مرحّب بها.

الملك: "أيتها الملكة أستير، لماذا أتيت؟ هل عندك مطلب؟"

أستير: "يا ملكي، رجاءً، تعال الليلة مع هامان ٳلى مائدتي."

الملك: "أيها الخادم، أحضر هامان بسرعة. الملكة قد أعدّت وليمة لنا."

كانت أستير قد حضرت عشاءً لذيذًا.

الملك: "أيتها الملكة أستير، هل عندك مطلب آخر؟ حتى لو كنت تطلبين نصف مملكتي سأعطيك."

أستير: "رجاءً، تعال مع هامان ثانية غدًا ٳلى مائدتي. وعندها أقول لك ما هو مطلبي."

رجع هامان الخبيث ٳلى بيته بأحسن مزاج وأخذ يتباهى:

هامان: "أنا أعظم وزير. لقد تناولت الطعام مع الملك على مائدة الملكة. فقط أنا كنت مدعوًّا. وغدًا أنا مدعوّ مرّة ثانية. لكن هناك شيء يغيظني. مردخاي لا يركع أمامي."

زوجت هامان: "هل ستغض النظر عنه؟ علقه على خشبة، اشنق هذا اليهودي!"

لم ترى أستير كيف أمر هامان بتعليق المشنقة لوالدها بالتربية. 52 مترًا كان علوها. لكن الله قد رأى ذلك. وهو من يحكم. لذلك جعل الملك يمضي ليلته من دون نوم.

الملك: "أيها الخادم، أنا لا أستطيع النوم. أحضر كتاب أخبار الأيام. اقرأ أمامي ما الذي حدث في الفترة الأخيرة."

الكتاب أخبر عن مردخاي الذي أحبط خطة لاغتيال الملك.

الملك: "ماذا نال مردخاي من التكريم جزاء لعمله؟"

خادم: "لا شيء أبدًا."

في الصباح، أتى هامان ٳلى القصر. أراد أن يحصل على ٳذن لشنق مردخاي.

الملك: "يا هامان، ماذا يجب أن أعطي شخصًا أريد أن أشكره كثيرًا على ما فعله لي؟"

كان هامان مقتنعًا بأنه هو الشخص الذي يريد الملك أن يكافأه.

هامان: "يجب أن يرتدي ثياب الملك ويمتطي الفرس الذي يركبه الملك ويوضع تاج الملك على رأسه، ثم يسير موظف كبير من حاشية الملك أمامه وينادي: «هذا هو الرجل الذي يدين له الملك بالكثير.»"

الملك: "هامان، افعل ما قلته حالًا لمردخاي!"

شحب وجه هامان...

في القصة القادمة تسمعون تتمة هذه القصة من الكتاب المقدَّس.

الأشخاص: الراوي – الملك – أستير – هامان – زوجة هامان – خادم.

ynamreG FEC :thgirypoC ©