951. من يَحْفُر حُفْرَة لِغَيْرِه ٤

هامان، هذا الشبح المرعب، كاد أن يغيب عن الوعي. هذا ما لم يحسب له حساب: يجب عليه الآن تكريم مردخاي أمام الشعب الكبير. وهو الذي كان يتمنى أن يشنقه مع جميع اليهود الذين كانوا يعيشون في بلاد فارس في تلك الأيام.

لقد عمل حسابه دون أخذ الله الحي بعين الاعتبار، الله الذي يحفظ شعبه.

لو أنه علم بما ينتظره بعد...

لكنه كان فخورًا جدًّا بدعوته مرّة ثانية مع الملك ٳلى عشاء الملكة.

كانت الملكة أستير جاهزة وتنتظر معزومَيها. في القصر لم يكن أحد يعلم بأن مردخاي هو والدها بالتربية. في هذه الليلة أراد الملك من كل بدّ سماع جوابها.

الملك: "أيتها الملكة أستير، هل عندك مطلب؟ سأعطيك نصف مملكتي."

أستير: "يا ملكي، رجاءً، احفظ حياتي وحياة اليهود كلهم. فهناك شخص يريد قتلنا وٳبادتنا."

الملك (مهتاجًا): "من هو؟ أين هو هذا الرجل؟"

أستير: "هامان هذا – هو مضطهدنا وعدونا!"

ملأ الغضب قلب الملك. توسل هامان لٳنقاذ حياته. غطى الخدم عيناه وسحبوه خارجًا. عُلّق هامان على المشنقة التي كان قد أعدها لمردخاي.

فتاة: "ٳذاً، من يحفر حفرة لغيره، يقع هو فيها."

لم يكن هامان هو أول من أراد ٳبادة اليهود وللأسف ليس آخرهم أيضًا.

لكن الله قد حفظ شعبه. لقد أحبط مخطط الشيطان.

لأن مخطط الله كان أنه من هذا الشعب سيجيء يسوع، مخلصنا. ٳرادة الله قد تحققت.

حتى الملك أحشويروش كان في سلطته.

الملك: "أمر الملك: على كل اليهود في مملكتي أن يدافعوا عن أنفسهم ويقتلوا أعداءهم."

ركب رسل الملك على أحصنة السباق ونشروا هذا القانون في كل مقاطعات المملكة.

هامان، عدو اليهود، كان قد حدد يوم 31 ديسمبر يوم قتل اليهود، لكن هذا اليوم أصبح يوم فرح، لأنهم انتصروا على كل أعداءهم.

في 41 ديسمبر احتفل بالنصر. تبادل اليهود الهدايا في هذا اليوم وأعطوا طعامًا للفقراء.

من الحزن خرج الفرح. اختار الله شعبه ٳسرائيل وحماه.

الكلمة الأخيرة هي دائمًا له.

الأشخاص: الراوي – الملك – أستير – فتاة.

ynamreG FEC :thgirypoC ©