67. ثَلاثَة كِذبات في لَيلَة واحِدة
بطرس: "لا، هذا ليس صحيح! لا يمكن أن أفعل هذا أبدًا."
أحيانًا يتخيل إلينا بأنه كان يتكابر، لكنني أعتقد بأن بطرس كان يقصد ما يقول.
بطرس: "هذا لا يمكن أن يحصل معي أنا."
وأنت، ألم تفكر أحيانًا هكذا أيضًا؟ كان بطرس واثقًا جدًّا من نفسه. ففي تلك الليلة عندما كان هو وبقية التلاميذ يسيرون مع يسوع، وكانت الظلمة قوية والجو عابق. وقف يسوع فجأة وقال:
يسوع: "في هذه الليلة، كلكم ستعتبون عليّ وسوف تتخلون عني."
يسوع يعلم ما في القلوب.
بطرس: "أبدًا، حتى لو الكل عتبوا عليك، فأنا لن أفعل هذا أبدًا."
يسوع يعرف القلوب.
يسوع: "بطرس، أنا أعرفك. أنت ستنكرني وتدعي بأنك لا تعرفني ثلاث مرات قبل صياح الديك."
بطرس: "ربي يسوع، مستحيل أن أفعل هذا. فأنا أفضل أن أموت معك."
وكذلك قال الآخرون. لكن يسوع يعرفهم جيدًا.
وها هم بعد وقت قصير تخلوا عن يسوع عندما قبض الأعداء عليه وأخذوه مكبلًا. حتى أن بطرس تملكه الخوف أيضًا. فأخذ يلاحق يسوع من مسافة بعيدة، لأنه أراد أن يرى ماذا سيفعلون به.
بطرس: "إلى أين يأخذونه يا ترى؟ ربما إلى دار رئيس الكهنة. وأنا؟ أهم شيء أن لا أقع في قبضتهم وإلا نكلوا بي أنا أيضًا."
جلس بطرس مع أعداء سيده. نعم لقد جلس معهم في الدار الخارجية يتدفأ بالقرب من النار. هل هذا هو المكان الصحيح له؟ صديق يسوع يجلس مع الذين يكرهون يسوع؟
الخادمة الأولى: "قل لي، ألست أعرفك؟ أ لم تكن أنت أيضًا من أتباع يسوع؟"
بطرس: "أنا؟ أنت تتخيلين ذلك فقط، أنا ليس لدي أدنى فكرة عما تتكلمين."
الساقية الثانية: "أنظروا، هذا من أتباع المدعو يسوع."
بطرس: "هذا غير صحيح! فأنا لا أعرفه أبدًا."
خادم: "الكل يستطيع أن يقول ذلك. طبعًا أنت كنت مع يسوع. لغتك تفضحك."
بطرس: "توقفوا عن قول التفاهات. أنا لا أعرف يسوع." (الديك يصيح)
بخوفٍ أخذ بطرس ينظر حوله. في هذه اللحظة جرّوا يسوع بالقرب منه وكان ينظر إلى بطرس نظرة عتاب. هذه النظرة أثرت ببطرس كثيرًا وأخذ يفكر بالحديث الذي جرى مع يسوع قبل بضع ساعات.
بطرس أنكر يسوع. هذا آلمه كثيرًا. فخرج من الدار الخارجية وبكى كثيرًا. تراه يعرف بأن يسوع لا يزال يحبه بالرغم من ذلك؟
الأشخاص: الراوي – بطرس – يسوع – خادمتان – خادم.
ynamreG FEC :thgirypoC ©