841. الإمتِحَان الأصْعَب ٣
هل هذا صحيح؟ عندما يكون عندك امتحان كتابي صعب، تفضّل لو أنه بٳمكانك أن تبقى في السرير.
أما عند ٳبراهيم كان الأمر مختلفًا. فقد نهض باكرًا جدًّا. مادة الٳمتحان لم تكن الحساب أو اللغة اللاتينية. الله أراد أن يختبر ٳيمانه.
صوت الله: "ٳبراهيم!"
ٳبراهيم: "ها أنا."
صوت الله: "خذ ٳسحق، ٳبنك الوحيد الذي تحبه واذهب ٳلى أرض المُريَّا. ضحي به هناك على جبل أدلك ٳليه."
من لا يعرف الله ولا يحبه سيفكّر بأن الله ظالم. لكن ٳبراهيم لم يفكر سوءًا بممتحنه.
الكتاب المقدَّس يقول لنا ببساطة: "فَاسْتَيْقَظَ إِبْرَاهِيمُ مُبَكِّرًا فِي الصَّبَاحِ التَّالِي، وَأَسْرَجَ حِمَارَهُ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ، وَابْنَهُ إِسْحاقَ."
ساروا 021 كلم. طريق بعيد، يتمنى فيه المرء لو أنه يستطيع العودة. بعد ثلاثة أيام، رأى ٳبراهيم الجبل.
التفت ٳلى خادميه.
ٳبراهيم: "ابقيا هنا مع الحمار. أنا وابني سنصعد ٳلى الجبل لنسجد لله. بعدها سنعود ٳليكما."
هل سمعت ذلك جيدًّا؟ ٳبراهيم قال: «سنعود». آمن بأن الله سيعيد الحياة لٳسحق.
حمل الابن الحطب، والوالد حمل وعاء الجمر الحامي والسكّين. وهكذا سارا سوية.
ٳسحق: "أبي!"
ٳبراهيم: "نعم، يا ابني."
ٳسحق: "معنا النار والحطب. لكن أين هو الخروف للمحرقة؟"
ٳبراهيم: "هذا سنتركه لله. هو سيدبر لنا الأضحية."
عند الموضع بنى ٳبراهيم مذبحًا ورتّب عليه الحطب. ثم ربط ٳسحق ووضعه على المذبح. بعدها أخذ السكين...
ملاك: "لا تؤذي الصبي. الآن عرفت بأنك تحب الله أكثر من ٳبنك الوحيد."
نجح ٳبراهيم بالٳمتحان الأصعب.
بمكان لا يبعد أكثر من عدة مئات من الأمتار نُصِبَ لاحقًا الصليب الذي عليه ضحّى الله بابنه الوحيد يسوع، لكي نصبح نحن أبناءً له من خلال ٳيماننا به.
أتريد الآن أن تردد صلاة صغيرة معي؟
"أيها الرب يسوع، سأومن بك كما آمن إبراهيم. ماذا يمكن أن يحصل لمن عنده مثل هذا الإيمان؟!"
الأشخاص: الراوي – صوت الله – ٳبراهيم – ٳسحق – ملاك.
ynamreG FEC :thgirypoC ©