041. وظِيفَة مِثل الحِلم ١
انتبه، الشاي ساخن جدًّا! (ملعقة في فنجان) كاد هدسون يلدع لسانه. كان هذا وقت الشاي لدى عائلة تيلر في بريطانيا. ففي تلك الأيام أي قبل 051 سنة جلس الكل باسترخاء يشربون الشاي سوية وبدأ أب العائلة يخبر عن بلاد الصين البعيدة. فجأة أصبح صوته جدّيًّا.
الأب: "أنا لا أفهم لماذا لا يذهب المزيد من المرسلين ٳلى الصين؟ فهناك الملايين من الناس الذين لم يسمعوا أبدًا عن يسوع."
هدسون: "بابا، عندما أكبر، سأصبح مرسلًا وعندها سأذهب ٳلى الصين."
ابتسم أهل ٳبن الخمس سنوات ولم يأخذوه على محمل الجد، فهو كان في أغلب الأحيان مريضًا، حتى أنه لم يتمكن من الذهاب ٳلى المدرسة. فكانت أمه تدرّسه في البيت، لذلك كان من المستحيل أن يصبح مرسلًا. هدسون كان يحب القراءة كثيرًا.
هدسون: "علواه لو أستطيع القراءة في السرير. يا ليت أمي لا تأخذ القنديل معها دائمًا. لكنني سأجمع أعقاب الشموع..."
عند المساء ملأ سرًّا جيوبه بالشمع قبل أن يقول ليلة سعيدة والاختفاء بسرعة في غرفته. ولكن جاء أحدهم لزيارة العائلة وأخذه على حضنه وجلس به قرب موقد النار المشتعلة. يا له من وضع حرج! فبالقرب من النار حمي هدسون وكذلك الشموع في جيبه. الدقائق المعدودة كانت له بمثابة ساعات.
الأم: "هسون، الآن حان وقت النوم."
هدسون: "ليلة سعيدة!"
بعدها بقليل اتت أمه ٳلى الغرفة لتحضره للنوم فرأت جيوبه ملصقة ببعضها بسبب الشمع. لقد ندم هدسون، لأنه فعل ذلك خفية عن أمه. وهو لن يعيد فعل ذلك أبدًا.
كان لمفترس الكتب هذا هواية أخرى: ٳغاظة أخته! لكنهما في معظم الأحيان كانا لا يفترقان ويراقبان الحشرات والطيور.
بعمر ثلاثة عشر بدأ تعلّم مهنة الصيدلة. كان عنده أحلام كبيرة للمستقبل.
لكن في أحد العطلات تغيرت حياته بالكامل. قرأ كتابًا مسيحيًا وفجأة فهم بأن يسوع من كثرة حبه له مات وقام من أجله.
هدسون: "يا رب يسوع، شكرًا لأنك تحبني. أريد أن أتبعك وأن أفعل ما تقوله لي. آمين."
بعد هذه الصلاة، شعر هدسون كأن يسوع يقول له: "ٳذًا اذهب لأجلي ٳلى الصين."
مرسل – هذه كانت أمنيته بعمر خمس سنوات. بعمر سبعة عشر بدأ يحضر نفسه لذلك. لربما تحضيره ينقل العدوى ٳليك.
في القصة القادمة سأخبركم بالمزيد.
الأشخاص: الراوي – الأب – هدسون – الأم.
ynamreG FEC :thgirypoC ©