811. حادِث على زَلّاجَة ٢

أتفضّل أنت أيضًا الزلّاقة على الباص كوسيلة تنقلك ٳلى المدرسة؟ كانت أنّّيت ولوكاس الذين يسكنان في جبال سويسرا يركبان صباح كل يوم عربتيهما وينزلان الوادي بسرعة الريح. لكن ليس سوية. لأنهما لا يطيقا بعضهما. ما سبب عدم احتمالهما لبعضهما؟ لقد حصل ذلك نهار الثلاثاء. لم يكن لوكاس يريد ما حدث. فهذا لم يكن مقصده. بكل سرعته اصطدم بزلّاقة أنّيت فوقعت هذه الأخيرة في خندق.

أنّيت: "أيها الحمار الغبي! ألا تستطيع الانتباه قليلًا؟ أليس لديك أعين في وجهك؟"

لوكاس: "أنّيت، أنا متأسف. انتظري، سأساعدك."

أنّيت: "اختف من أمامي! أنا بغنى عن مساعدتك."

لوكاس: "لا تنفعلي هكذا، أيتها العنزة البلهاء."

وصلت أنّيت متأخرة كثيرًا ٳلى المدرسة ترتجف من شدّة البرد وكانت كتبها مبللة.

المعلّم: "أنّيت، ما الذي حصل معك؟"

أنّبت: "لوكاس هو المذنب. لقد دفع بي ٳلى الخندق. ومن ثم هرب وتركني وحيدة."

أشفق الجميع على أنّيت، بينما لوكاس حصل على نظرات ملامة وتأنيب.

لم يكن أحد يعرف بأن أنيّت في قلبها سيئة تمامًا مثل لوكاس. الكل عاملها كرفيقة الصف اللطيفة التي فقدت أمها.

الناس يرون الظاهر فقط، لكن الله يعرف ما في القلب.

صوت هافت كان يقول لأنّيت وللوكاس بأن الحقد هو خطيئة. لكن لا أحد منهما كان مستعدًا أن يقوم بالخطوة الأولى. وهكذا تطورت الأمور من سيء ٳلى أسوأ.

في الربيع، بعد ذوبان الثلج، التقى لوكاس بداني مع هرّته عند منحدر جبلي.

لوكاس: "ماذا تفعل أنت هنا؟"

داني: "أنا أقطف أزهار لأنّيت."

لوكاس: "ها، ها، لأنّيت. ٳن أختك بلهاء!"

أخذ لوكاس أزهار الزعفران من داني، رماها على الأرض وداس عليها.

داني: "سأخبر أبي بما فعلت."

لوكاس: "لا، لن تفعل ذلك..."

أخذ لوكاس هرّة داني بيده ومدّها فوق هاوية عميقة. ثم حصل كل شيء بسرعة البرق. فبياض الثلج خمشت لوكاس الذي تركها فسقطت في الهاوية. داني، ابن الخمس سنوات نزل ورائها، لكن قدمه ذلت فهوى. باضطراب كبير حدّق لوكاس في الهاوية.

لوكاس: "داني! داني! هل لا تزال حيًّا؟ رجاءً، قل شيئًا."

ما من جواب. نظر لوكاس حوله وركض عائدًا ٳلى البيت. اختبأ في الحظيرة وأخذ يبكي كثيرًا...

ماذا حدث بعدها؟ ستكتشف ذلك في القصة القادمة.

الأشخاص: الراوي – أنّيت – لوكاس – المعلّم – داني.

ynamreG FEC :thgirypoC ©