34. أخْبَار سَارَّة ٢

كان الطريق إلى السوق متعبً جدًّا. حملت تيفام وأمها سلال البطاطس الحلوى (القلقيس) الثقيلة على رأسيهما. هما تأملان بالحصول على الكثير من المال مقابل ما تحملان، عندها تستطيع السيدة أورستيل أن تشتري لابنتها فستانًا جديدًا. فالفستان الوحيد الذي لديها كان قد أصبح عتيقًا ومهترءًا. كان أهل تيفام من الفقراء وكان والدها يقدّم أفضل ما عنده للأرواح، ومع ذلك لم يكن ينعم بالسلام الداخلي. فجأةً فكَّرت تيفام بماري صديقتها التي لم تعد تحمل أية طلاسم لأنها أصبحت مسيحية. بعد حين وصلتا إلى السوق الذي كان يعج بالناس.

بائع: "خضار طازجة! أفضل الحبوب!"

بائع: "ذرة من المحصول الجديد."

بائع: "رخيص، عندي أنا كل شيء رخيص!"

وضعت السيدة أورستيل سلّتها أمام البائع. أخذ ينظر إلى المحصول باستياءٍ.

البائع: "هذا ما توقعته، عفونة! تعشعش الديدان بهذه البطاطس."

وجب على السيدة أورستيل أن تبيع محصولها بخيبة أملٍ وبمالٍ قليلٍ. لكن الأمر كان مختلفًا مع تيفام. لقد حصل معها شيءٌ عجيبٌ، فقد التقت برجلٍ لطيفٍ اشترى كل ما معها بثمنٍ جيدٍ. لم تكن تعلم أن صديقتها أصبحت مسيحية من خلال هذا الرجل. هذا المال الذي ربحته تيفام سمح لها أن تشتري فستانًا جديدًا. لقد كانت سعيدةً جدًّا.

بعد حين إلتقتا مرّةً ثانيةً بفيكتور.

تيفام: "أنظري، هذا هو الرجل الذي اشترى مني البطاطس. ما هو هذا الكتاب الذي يحمله يا ترى؟"

توقفت تيفام وأمها، واستمعتا لما كان يقوله للناس.

فيكتور: "أنا عندي خبرٌ سارٌ لكم. إن الله يحبكم وهو يريد أن يمنح قلوبكم السلام كي لا تعودوا تخافوا شيئًا."

السيدة أورستيل: "تيفام، أنا أعتقد بأن هذه هي الحقيقة."

عندما علم أورستيل الساحر بأن زوجته أصغت لفيكتور، أخذ يصرخ غاضبًا.

أورستيل: "إن فيكتور قد خدعك. لا تصدقيه. فإن الأرواح ستنتقم لذلك."

السيدة أورستيل: "أورستيل، إن السلام يملأ قلبي الآن. إله فيكتور أقوى من كل الأرواح."

بسرعة أخذ أورستيل فستان تيفام الجديد وسحره على شكل لعبةٍ من قماش وأخذ يشك فيها الكثير من الإبر.

أورستيل: "هذه اللعبة ترمز إلى فيكتور. يجب عليه أن يموت. الإبر تعني موته."

لقد صدمت تيفام من والدها فهو لم يفعل أبدًا شيئًا كهذا من قبل. من هو الإله الأقوى يا ترى؟ هل ستتغلب لعنة الساحر أم يسوع؟

استمع إلى القصة القادمة لتعرف.

الأشخاص: الراوي – السيدة أورستيل – تيفام – بائعان – فيكتور – أورستيل.

ynamreG FEC :thgirypoC ©