18. وَقَعَ مِن السَفِينَة ١
تعالوا معنا، سنقوم بجولة في المدينة.
صبي: "هذه القلعة محصنة جدًّا، أنا سأصعد لأشاهد أبراج الحراسة."
بنت: "أنا أفضل الذهاب إلى المكتبة العامة. هناك أستطيع أن أقرأ لساعات."
صبي: "كم هو رائع قصر الملك هذا. أنظروا كم هو فخم!"
بنت: "أنا سأذهب إلى حديقة الحيوانات."
صبي: "أتريدين أنت زيارة أقاربك هناك؟" (قهقهة)
قبل سنين كثيرة، نظر الرب إلى هذه المدينة. لم يتأثر بواجهة الأبنية الجميلة، بل رأى خلف ذلك الكثير من الكراهية والحقد، الكثير من الغش والإجرام. فالناس في هذه المدينة كانوا يعيشون كما لو أن لا وجود لله ولوصاياه. لقد نسوا خالقهم. هذا أسوأ ما يمكن أن يحدث للإنسان.
إذا نظر الله اليوم إليك، ما تراه يرى في حياتك؟ يجب عليه أن يعاقب الخطيئة لأنه قدوسٌ. لكن الله هو محبةٌ أيضًا. هو يريد للناس الخلاص، لذلك هو يحذر ويمهل.
الله تكلم: "يونان، إذهب إلى نينوى، المدينة الكبيرة والشهيرة، حذرهم من عقابي. فالناس هناك قد نسوني."
ذهب يونان – إنما ليس إلى نينوى.
(خطوات، تنهدات...)
يونان: "لن أذهب أبدًا إلى نينوى! إلى أعداء بلادنا؟ لا... فأنا لست بمجنون. عليهم أن يموتوا، فهذا ما يستحقونه. في المرفأ هناك أرى سفينة تهمّ بالسفر. سأدفع لهم جيدًا وأبتعد من هنا."
الهرب من الله سيكلف كثيرًا. صعد يونان إلى السفينة ونام في مخزن البضاعة بين البراميل والأكياس متعبًا. كم كان غبيًّا! هل يستطيع أحدٌ الهرب من الله؟ إن الله يستطيع أن يرانا حتى لو كنا في آخر الدنيا. رأى الله يونان.
في الحال هبت عاصفة هوجاء. أخذ طاقم السفينة يصرخون لآلهتهم. كانوا يجهلون الله الحي الذي يريد الخلاص للناس. فرموا حمولتهم في البحر. هزّ كابتن السفينة يونان ليوقظه من نومه.
الكابتن: "هاي، أنت! قمّ ونادي إلهك، لعله يستطيع أن يخلصنا."
في الحال أفاق يونان وبعدها انكشف كل شيء.
بحّار: "مَنْ أنت؟ مِن أين أنت؟ ما هي مهنتك؟"
يونان: "إسمي يونان، أنا عبد الله الذي خلق السماء والأرض. بسببي أنا تعانون الآن من هذه الأحوال السيئة، لأنني لم أطع الله."
بحّار: "وماذا يجب أن نفعل الآن؟"
يونان: "إرموني في البحر، عندها ستهدأ العاصفة والله ينجيكم."
بادىء الأمر لم يفعلوا ذلك، لكن بعد حين حملوا يونان ورموه فوق حافة السفينة إلى البحر.
(صوت سقوط في الماء)
هل هذه هي النهاية؟ لا، ستبدأ المغامرة الحقيقية...
التكملة تجدها في القصة القادمة.
الأشخاص: الراوي – صبي – بنت – الله – يونان – الكابتن – بحّار.
ynamreG FEC :thgirypoC ©