37. صَدمَة في صَفّ المَدرَسَة ١

ها إن العطلة الصيفية قد إنتهت. يا للأسف. لكن بالتأكيد أن السنة الدراسية الجديدة لن تكون مملة. كان بعض تلاميذ مدرسة إبتدائية في ألمانيا يؤلفون عصابات صغيرة. ثيابهم موضة قديمة، لكن في ذلك الوقت كانوا يعتبرون أنيقين. كلهم كانوا يتفاخرون. خصوصا جيم الذي كان يسيطر على الأمور. ما كان يقوله كان ينفذ.

جيم: "انتبهوا جيدًا إلى ما أقول. عندما يدخل المعلم الجديد إلى الصف ويبدأ بلعب دور الرجل المهم فاعلموا بأن أيامه معنا ستكون معدودة. حتى الآن تسببنا بطرد ثلاثة معلمين وهذا أيضًا لن يحتمل طويلًا."

التلميذة الأولى: "لا أحد يستطيع التعامل معنا مع أننا مهذبون جدًّا جدًّا ونرغب العلم كثيرًا." (الكل يضحك ويقهقه)

التلميذة الثانية: "ها هو آتٍ، بسرعة إلى الصف!"

التلميذة الأولى: "ما الذي أتى بهذا المسكين إلى مدرستنا؟"

التلميذة الثانية: "المدير قال إن الله قد أرسله لنا."

جيم: "ونحن سنتكفل بأمر رحيله." (الكل يضحك)

(جرس المدرسة)

دق جرس المدرسة. جلس جيم ورفاقه في آخر الصف. انتظروا بشوق ليروا ما الذي سيحدث. دخل المعلم إلى الصف. جال بنظرة لطيفة على التلاميذ ثم قال:

المعلم: "صباح الخير، أيها الشبان والشابات. نحن نريد أن نتعاون سوية. إذا كنا نرغب بأن تكون السنة ناجحة، علينا أن نبدأ ببداية جيدة. رجاءً لنقف جميعًا. دعونا نصلي."

نصلي! أصيب التلاميذ بصدمة. لا سيما جيم حتى أنه وقف تلقائيًا ورفع يديه للصلاة.

المعلم: "أيها الرب يسوع، أعطنا صفًّا جيدًا متماسكًا هذه السنة. أنا أشكرك عن كل التلاميذ وأطلب منك بأن تدعهم يتعرفون عليك لأنك تحبهم. آمين."

التلاميذ لم يفهموا معنى هذه الصلاة، لكن بطريقة ما أثرت على قلب كل واحد منهم. هل أراد المعلم بأن يتعرفوا على يسوع لأن هذا الأخير يحبهم؟ هم لم يسمعوا أبدًا بشيءٍ كهذا من قبل. لكن لم يكن عندهم الوقت الكافي ليفكروا بما سمعوا لأنهم لم يلحقوا أن أفاقوا من الصدمة الأولى حتى أتتهم الثانية. سأخبرك عنها في القصة القادمة.

الأشخاص: الراوي – جيم – تلميذتان – المعلم.

ynamreG FEC :thgirypoC ©