49. ضَمِير غَير مُرْتَاح ٦
كان رينجو قد سرق آلة الموسيقى التي تخصّ المبشر. ضميره الآن يعذبه.
إذًا السرقة لا تجلب لك السعادة. وأنت! هل إكتشفت هذا الأمر أيضًا؟ إن الأمر متساوي إذا أنت سرقت من سوبر ماركت أو من محفظة أمك. يوجد طريق واحدة لتصلح الأمور. رينجو سلك هذه الطريق. فطلب من يسوع الغفران وأراد أن يُعيد المسروق.
ربط الثيران بالعربة ووضع الآلة فيها.
باتو: "رينجو، ماذا تفعل؟"
رينجو: "سأعيد الهارمونيوم."
باتو: "هل جننت. لماذا سرقتها إذا كنت تنوي إعادتها؟ أنا لم أعد أفهمك منذ إيمانك بيسوع."
رينجو: "هيا إصعد معي. سأخبرك كل شيء في الطريق."
كان رينجو مستعجلًا للوصول إلى المدينة.
كم كان جيدًا بأنه وجد السيدة ماري حالًا. كانت تعمل كمترجمة للكتاب المقدَّس في الهند.
السيدة ماري: "مرحبًا بكما. إنه جميل بأن تأتيا. فأنا بحاجة لمساعدتكما. لا تزال تنقصني بعض المصطلحات (المفردات) الدارجة في لغة الكوركو وأنا بحاجة إليها للترجمة. أتستطيعان مساعدتي؟"
رينجو: "نعم، لكن... عليَّ أولًا لقاء ساحيب غروب."
السيدة ماري: "لم يعد هنا. لقد كان مريضًا جدًّا وتوجب نقله بالطائرة إلى أميركا. لكن الأطباء لم يستطيعوا مساعدته وهو الآن في السماء."
رينجو: "ساحيب في السماء؟ عند الرب يسوع؟ بالتأكيد إنه سعيد جدًّا هناك. لكن... هذا يعني أنه لم يعد موجود بيننا."
السيدة ماري: "لا، هو لم يعد موجودًا بيننا."
هذا الخبر أحزن رينجو كثيرًا حتى أنه بكى.
السيدة ماري: "انظر! أنا عندي صورة له. أتريد الحصول عليها؟"
رينجو: "شكرًا جزيلًا. هذا هو صديقي ساحيب، الذي أخبرني عن يسوع."
السيدة ماري: "أعتقد، يا رينجو، بأن الله لديه هدف لحياتك وهو يريدك أن تخبر الآخرين عنه."
رينجو: "لكني... سرقت. أنا سرقت الهارمونيوم... إنه الآن معي في العربة."
أخيرًا تفوّه بهذه الجملة الصعبة. وهذا أراحه كثيرًا.
السيدة ماري غفرت له. بفرح قفز إلى العربة وأعاد المسروق.
رينجو: "إلى اللقاء سيدة ماري. في الزيارة المقبلة سأعلمك الكثير من مفردات الكوركو، لكن الآن علينا إحضار الحطب."
في الطريق أخذ يصلي:
رينجو: "شكرًا أيها الرب يسوع لأنك غفرت لي. رجاءً قل لساحيب بأنني أعدت الهارمونيوم. أنا الآن سعيدٌ جدًّا وأريد أن أكون خادمًا لك."
باتو: "رينجو، هل ستخبرني أيضًا عن يسوع؟"
رينجو: "نعم، سأفعل ذلك كل يوم بسرور."
الأشخاص: الراوي – باتو – رينجو– السيدة ماري.
ynamreG FEC :thgirypoC ©