46. عَلى طَريق الهُروب

إنه لجميل أنك تستمع إلينا. هل أمضيت عيد الميلاد بفرح؟ إن الكثير من الناس في كل أنحاء العالم يحتفلون بهذا العيد ويترقبون بشوق ميلاد يسوع، الملك الأبدي.

إنما أحدهم لم يكن مسرورًا بهذا الحدث. ففي تلك الأيام وقبل حوالي 0002 سنة كان الملك هيرودس خائفًا على عرشه. لذلك أراد أن يقتل الطفل يسوع عندما يطلعه المجوس بمكان وجوده. لكنهم لم يرجعوا إليه لأن الله كان قد ظهر لهم في الحلم وقال:

الله تكلم: "لا تعودوا إلى الملك هيرودس. اسلكوا طريقًا آخرًا إلى دياركم."

وهذا ما قاموا به فعلًا. إن مَنْ يعرف يسوع، يطيع بسرور. وهكذا كان، لقد سلكوا طريقًا آخرًا عائدين إلى بلادهم. بالرغم من ذلك بقي الخطر محدّقًا بالطفل يسوع.

هنا أعطى الله توجيهاته ليوسف في الحلم وقال:

الله تكلم: "انهض! خذ الطفل وأمه واهرب إلى مصر. إبقى هناك حتى أعلمك بزوال الخطر. فهيرودس سيفعل أي شيء للتخلص من الطفل."

كان يوسف يحب الله لذلك أطاعه في الحال دون تردد. كيف هو الأمر معك؟

في منتصف الليل، نهض وهرب مع مريم والطفل يسوع إلى مصر. قام بذلك في الوقت المناسب إذ أن هيرودس قد لاحظ بأن عودة المجوس قد طالت كثيرًا وعرف بأنهم لن يرجعوا إليه، فغضب وأصدر أمرًا مريعًا:

هيرودس: "عليكم أن تقتلوا كل ذكر لم يتجاوز عمره السنتين. هذا الأمر يجب أن ينفذ في الحال وذلك في بيت لحم وكل جوارها."

هل كان هيرودس مهووسًا؟ فأوامره قد أغرقت بيت لحم بحزنٍ عميقٍ.

ومع ذلك لم يجد الطفل يسوع. لم يستطع أن يمسه ولو بأذى بسيط.

لما صار عمر يسوع حوالي الثلاث سنوات، مات الملك الشرير هيرودس. عندها ظهر الملاك ليوسف في الحلم وقال له:

الله تكلم: "انهض! خذ الطفل وأمه وعد إلى إسرائيل. إن كل مَن أرادوا أن يقتلوا الطفل قد ماتوا."

لم يكن على الله أن يقول مرتين ليوسف بما عليه القيام به. وثق يوسف بكلام الله وأطاعه. عاد يوسف مع مريم والطفل يسوع إلى بلادهم. إلى إسرائيل حيث مدينتهم الصغيرة التي تدعى الناصرة. هناك كبر الرب يسوع تمامًا كما كان الله قد تنبأ.

الأشخاص: الراوي – صوت الله – هيرودس.

ynamreG FEC :thgirypoC ©