56. مَفقود مُنذُ ثَلاثَة أيَّام
(أصوات المسافرين على الطريق)
المسافر الأول: "أنا لن أنسى هذا العيد بسرعة."
المسافر الثاني: "لقد كان حقًّا عيدًا رائعًا."
المسافر الأول: "نحن محظوظون، لأن إلهنا قد حررنا. في السنة القادمة سأعود ثانية إلى أورشليم."
مريم: "سلام، هل رأيتم إبننا؟"
يوسف: "لقد أضعناه، عمره إثنتا عشر سنة."
المسافر الثاني: "ربما سبقكما مع الآخرين."
كان يوسف ومريم يبحثان عن يسوع. إنها المرّة الأولى التي يرافقهما فيها إلى أورشليم. وفي رحلة العودة، اختفى فجأة.
مريم: "يا يوسف، أنا قلقة عليه."
يوسف: "علينا العودة والبحث عنه في المدينة."
سألا في كل الأمكنة عن ابن الإثني عشر عامًا. لكن ما من أحد قد رآه. أخيرًا وبعد ثلاثة أيام من البحث وجداه في الهيكل.
لقد دُهشا إذ وجداه في بيت الله يناقش علماء الكتاب المقدس الذين بدورهم تعجبوا من أسئلته وأجوبته.
مريم: "لماذا بقيت هنا؟ لقد قلقنا عليك وبحثنا عنك في كل مكان."
يسوع: "لماذا بحثتما عني؟ ألا تعلمان بأنه يجب عليَّ أن أكون في بيت أبي؟"
كانت هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها يسوع أن الله هو أباه وبذلك يكون قد عرّف عن نفسه بأنه ابن الله. ويسوع، ابن الله كان ولدًا مثلك. لقد كان إنسانًا فعلًا. ضحك وبكى مثلك. أكل ونام مثلك. وجب عليه أن يتعلم مثلك. لقد كان مطيعًا لأهله مثلك... أوووه، أنت تضحك. ألست مطيعًا دائمًا؟
جاء في الكتاب المقدس: "أيها الأولاد، اطيعوا والديكم." يسوع أطاع دائمًا. لقد تميّز عن كل الناس بشيءٍ ما. فهو لم يقم بفعل أي شرّ ولم يقل كلامًا بذيئًا. لم يكذب كما أنه لم يسرق. كان بلا خطيئة. كانت الطاعة مصدر فرح له لذلك ذهب مع أمه ومع يوسف مُربيه إلى البيت في الناصرة.
إذا أنت أردت، يسوع يستطيع أن يساعدك، فيكون مثالك الأعلى تقتدي به. اطلب منه وهو يغفر كل زلاتك. عندما ترتبط به سيساعدك بأن تعيش حياتك كما يحب الله. إذا كان يسوع في قلبك، يصبح كل عمل تقوم به مصدر فرح حتى لو كان ذلك نقل النفايات أو تجفيف الصحون وترتيب المطبخ. حتى أن الأمر لن يطول ويتغيّر منظر غرفتك...
جرّب الأمر مع يسوع.
الأشخاص: الراوي – مسافران – مريم – يوسف – يسوع.
ynamreG FEC :thgirypoC ©