95. دُمُوع في عِيد المِيلاد ١

سيطر جوّ العطلة في المدرسة الداخلية ذات الطابع المسيحي. كانت ثريا مشتاقة جدًّا للعطلة الميلادية. إن والدها أتى لإصطحابها إلى المنزل الذي كان بعيدًا. في الطريق راودتها أفكار كثيرة.

ثريا: "بابا، هل ستتعرف عليَّ رشيدة يا تُرى؟ كيف حال حسّان؟

كانت ثريا مشتاقة إخوتها كذلك إلى الهرة والماعز.

عندما وصلوا إلى القرية، كانت أضواء الشموع تشع عبر النوافذ. ألقت الفتيات اللواتي كن في الأثناء يحضرن الماء من البئر التحية على ثريا:

الفتيات: "مرحبا ثريا، كم هو جميل أن نراك ثانية بيننا. كيف حالك؟ أخبرينا عن مدرستك!"

ثريا: "بسرور، لكن انتظرن حتى الغد لأن الوقت الآن أصبح متأخرًا. زوروني غدًا من كل بدّ."

كانت الأم قد حضرّت الطعام المفضل لثريا للترحيب بها. وكان هناك الكثير من الأخبار لتبادلها.

بالرغم من أن ثريا قد غابت لفترة طويلة عن البيت، لم يتغيّر عليها شيء. لكن عندما ذهبت إلى فراشها خطر شيءٌ على بالها.

إنه عيد الميلاد. في هذه القرية لا يحتفل أحد بهذا العيد. ثريا هي الوحيدة هنا التي تحب يسوع. لقد أرادت أن تحتفل ولكنها لا تعرف كيف.

ثريا: "لدي فكرة. غدًا صباحًا سأستيقظ باكرًا وأقرأ في إنجيلي."

هذا ما فعلته. فتسللت من البيت وصعدت الجبل. من ثم جلست وحدها وأخذت تقرأ عن مريم ويوسف والطفل يسوع. هنا أخذت تفكر:

ثريا: "جاء يسوع ولكن شعبه لم يقبله. أيُّها الرب يسوع، في الماضي أغلقت في وجهك أبواب بيت لحم واليوم قلوب الناس مُغلقة أمامك."

كانت ثريا قد فتحت قلبها ليسوع وقبلته في حياتها منذ أن كانت في السن العاشرة، فوضعت كل ثقتها به."

حسّان: "ثريا، لقد بحثت عنك في كل مكان. ماذا تقرأين؟"

هل يا ترى أخوها سيحفظ سرها إذا ما أخبرته عن الإنجيل؟ لأنه إذا لم يفعل فهذا ممكن أن يعني لها مشاكل جدية. بالرغم من ذلك أخبرته قصة من الإنجيل. في الوقت الذي كانت فيه أجراس الميلاد تقرع في كل أنحاء العالم، كان هناك صبيٌ يسمع قصة يسوع في المزود لأول مرة في حياته.

بالفعل كانت هذه بداية عيد الميلاد سعيدة جدًّا، لكن عند المساء سيتغير الأمر وستذرف الدموع. أنت تتسائل لماذا؟ هذا ما ستخبرك القصة المقبلة.

الأشخاص: الراوي – ثريا – فتيات – حسّان.

ynamreG FEC :thgirypoC ©