54. الكَارِثَة ٤
ضرب الإعصار هاييتي. كانت الأعاصير قد دمّرت المحاصيل الزراعية مرارًا في هذا البلد الفقير. في الليل وتحت المطر صعد أورستيل الساحر إلى الجبل لاهثًا. البرق أنار ظلمة الليل فاستطاع أن يرى فيكتور الذي كان يسير على الصخور.
أورستيل: "يجب عليَّ أن أقتله فهو المسبب لكل هذا، لأنه يخبر دائمًا عن يسوع. إن الأرواح تنتقم لنفسها بهذه العواصف. سوف أقتله هنا والكل سيعتقد بأنه سقط عن الجبل فمات."
بهذه الأفكار القاتلة التي تملأ قلبه مضى أورستيل مسرعًا لتحقيق الجريمة. فجأةً علقت قدمه بشقٍ عميقٍ بين الصخور. فكان من المستحيل عليه تحرير قدمه ومتابعة السير.
أورستيل: "النجدة! النجدة!"
بالرغم من العاصفة وأصوات الرعد، سمع فيكتور صرخات الاستغاثة. لم يكن لديه أية فكرة عن سبب سير الساحر خلفه.
أورستيل: "ساعدني رجاءً. كنت ذاهبًا عند ابنتي الكبرى التي تسكن فوق على الجبل..."
يا له من كاذب محتال أورستيل هذا. طبعًا فيكتور ساعد الرجل الجريح وحمله بصعوبة إلى كوخٍ قريبٍ، حيث كان له ملجأ من المطر. لفت انتباههما ضجة قوية وصوت تدحرج. لم يكن هذا صوت رعد. لقد أصبح الضجيج أقوى فأقوى. إهتز الجبل. تدحرجت كمية هائلة من الصخور إلى الوادي وطمرت القرية. لم يستطع أورستيل إستيعاب الأمر.
أورستيل: " إمرأتي، إبنتي تيفام... يجب علينا أن نساعدهما."
فيكتور: "أورستيل، لماذا لم تستمع إليَّ؟ لقد حذرتك من الانهيار! أنت هو المسؤول إذا ماتت امرأتك وابنتك."
سحب أورستيل نفسه بصعوبة، بمساعدة فيكتور، إلى المكان حيث كان يوجد البيت الذي انهار. بحماس أخذ يحفر بين الأنقاض. ثم قُطعتْ أنفاسه...
أورستيل: "إمرأتي ماتت... لكن هناك، شيءٌ ما يتحرك، تيفام!"
لقد حررها من بين الركام وحملها بين يديه.
أورستيل: "تيفام، إبنتي حبيبتي!"
فيكتور: "أيها الرب يسوع، ساعدنا. إجعل المرسلين يأتون إلينا بالأدوية والأغذية."
يسوع سمع الصلاة. بوقت قصيرٍ جدًّا أتت المساعدة حتى أنه تمّ نقل تيفام بواسطة مروحية إلى مستشفى المرسلين.
في القصة القادمة سأخبرك عن الخبرة التي عاشتها تيفام هناك.
الأشخاص: الراوي – أورستيل – فيكتور.
ynamreG FEC :thgirypoC ©