62. صَدِيق يَخُون يَسُوعَ
هل هو صديق أم عدو؟ ما رأيك؟
بخطوات متسارعة ركض عبر أزقة أورشليم الضيقة. إنه يشعر بعدم الأمان، ظَلَّ ينظر إلى الوراء حتى وَصَلَ إلى باب رئيس الكهنة. وراء الأبواب المغلقة كانت توضع خطط لقتل يسوع. فتح أحدهم الباب ففوجِئ برؤية أحد تلاميذ يسوع.
يذهب صديقٌ إلى الأعداء، ماذا يمكن أن يعني هذا؟
يهوذا: "ماذا تقدمون لي إذا أرشدتكم إلى مكان يسوع فتستطيعون القبض عليه؟"
إرتسمت ابتسامة خبيثة على الوجوه.
رئيس الكهنة: "نعطيك ثلاثين من الفضة."
بسرعة تمَّ الاتفاق. وغادر يهوذا القصر فرحًا.
الضمير: "يهوذا! أنت أحد تلاميذ يسوع. كيف تستطيع أن تخون سيدَك مقابل المال؟"
ألم يكن على الضمير أن يؤنبه؟ كان في الظاهر صديقًا، مُدَّة ثلاث سنوات، أمّا قلبه فكان بعيدًا جدًّا عن يسوع. ها هو الآن ينتظر الفرصة المناسبة كي يخون سيده. علم يسوع بكل شيء فهو يعرف داخل كل إنسان، إنما هكذا كان يجب أن تتم الأمور... عندما عرف يسوع أن عليه أن يموت، ذهب إلى بستان "جتسماني" ليُصَلي. فجأة سُمِعَت ضجةٌ. أتى يهوذا وجنودٌ يحملون مشاعلًا وسيوفًا.
هل هو صديق أم عدو؟
قال يسوع مرّةً: "من ليس معي فهو ضدّي."
بقبلةٍ، التي هي رمز الصداقة، خان يهوذا سيده. قبض الجنود على يسوع بسرعة البرق، وأخذوه أسيرًا. عاملوه بقساوة. ضربوه ،جلدوه وبصقوا عليه. وها هو البريء يقف أمام القاضي. إتّهمه شهود زور. صرخ خادم الهيكل:
خادم الهيكل: "أليس عندك شيء تقوله لتدافع به عن نفسك مقابل هذه التهم؟"
بقي يسوع صامتًا هادئًا.
رئيس الكهنة: "قُل لنا الآن، هل أنت ابن الله حقًّا."
يسوع: "أنا هو."
الشعب: "أبدا!"
الشعب: "لا نعتقد هذا!"
الشعب: "إنه يستحق الموت!"
الشعب: "خذوه من هنا!"
الشعب: "يجب أن يموت!"
رفضوا أن يصدقوا هذا، وبعدها...
... التتمة في القصة القادمة.
الأشخاص: الراوي (والضمير) – يهوذا – رئيس الكهنة – خادم الهيكل – يسوع – الشعب.
ynamreG FEC :thgirypoC ©