52. أَحزَن قِصةٌ

هل تعلم من ليس له عيد ميلاد؟ آدم وحواء! لأنهما لم يولدا، إنما خُلقا من الله. لكنهما كانا فرحين جدًّا كما لو أن كل يوم في حياتهما هو عيد ميلادهما. لقد كانا يعيشان مع الله، يتحدثان معه وكانا يستطيعان سماع صوته. لم يكن هناك أي عراك أو مرض أو هموم. أعطاهما الله بسخاء وقال:

تكلم الله: "تستطيعان الأكل من كل أشجار الحديقة ما عدا الشجرة التي في الوسط. فهذه لا تلمساها أبدًا وإلا تموتان."

كان كل شيء ملكهما، ما عدا هذه الشجرة. أحب آدم وحواء الله لذلك أطاعاه بسرور.

لكن بعد فترة، ظهر شخص ما لم يعجبه أبدًا أن تكون لأحد علاقة جيدة مع الله: إنه الشيطان، كان في الأصل ملاكًا لكنه أراد أن يكون مثل الله، لذلك طُرِد من السماء.

الشيطان: "هل صحيح بأن الله قال لكما ألّا تأكلا من أية شجرةٍ؟"

حواء: "نحن نأكل من كل الأشجار، ما عدا واحدة وإلّا سنموت."

الشيطان: "غير صحيح، فأنتما لن تموتا."

إن عدو الله هو كاذب محترف. لقد غَيَّرَ كلام الله فزرع الشك. عرفت حوَّاء جيدًا وصية الله ومع ذلك إستمعت إلى المُجَرِّب. لقد أعجبتها ثمرة هذه الشجرة فأخذت وأكلت وأعطت منها لزوجها الذي كان بقربها.

عدم الطاعة هو خطيئة، والخطيئة لها عواقب وخيمة. لقد تَغَيَّرَ الآن كل شيء ولم يعد كما كان في السابق.

تكلَّم الله: "آدم! أين أنت؟"

عندما ناداهما الله تمَلَّكهما الخوف فإختبآ. رمى أحدهُما الذنب على الآخر. الخطيئة لا تجلب السعادة والله العادل يجب أن يُعاقِب والنتيجة هي الموت. مما يعني العيش دائمًا بعيدًا عن الله. فكان على آدم وحوّاء ترك الجنة.

الشيء الأكثَرَ بؤسًا قد حصل. لقد دخلت الخطيئة إلى العالم وسَكنت في كل إنسان. إن الله محبة، لذلك وَعَدَ عندها بإرسال مُخَلِّص يحمل عن الإنسان عقاب الخطيئة ويصلح كل شيء.

سأخبرك عن ذلك المُخَلِّص في القصة القادمة.

الأشخاص: الراوي – صوت الله – الشيطان – حواء.

ynamreG FEC :thgirypoC ©