651. أستِير - نَجْمَة من الشَرق ١

فتاة: "هل تعرفني؟ ٳسمي هَدَسَّة وأعيش في بلاد فارس. لكنني هنا غريبة. والديَّ ماتا منذ وقت طويل حتى أنني لا أتذكر عنهما شيئًا. قريبي مُردَخاي قد احتضنني وربّاني وهو بمثابة أب جيد لي. نحن نسكن المدينة الكبيرة شوشن. هنا الجميع يدعونني أستير. ٳسمي الفارسي هذا يعني «نجمة الشرق.»"

هذه الفتاة اليتيمة، الجميلة والذكية، التي لم يكن أحد قد سمع بها، لم تكن تعلم بأنها ستشع يومًا كالنجمة وتصبح شهيرة جدًّا. أصبحت أستير ملكة. قصتها مكتوبة في الكتاب المقدَّس.

الملك العظيم أحشويروش كان قد انتقاها. فمن بين كل الفتيات العذارى كانت هي أكثر من أعجبته. فوضع التاج على رأسها وعمل حفلًا كبيرًا.

في هذا اليوم أعفى الناس في كل مملكته من دفع الضريبة ووزع عليهم الهدايا.

هذا لم يكن مجرد صدفة، بأن تصبح أستير في هذا الوقت بالذات ملكة. أنا متأكد(ة) بأن الله قد ألهم الملك أحشويروش في اختياره لها. حاكم الكون كله، الذي به تؤمن أستير، هو من أثّر في قلب الملك.

جلبت أستير السرّ معها ٳلى القصر. فما من أحد كان يعرف بأنها يهودية. والدها بالتربية كان قد نصحها بعدم قول ذلك لأحد. لقد استمعت ٳلى نصيحته وكتمت الأمر.

عمل مردخاي أيضًا للملك. وهو قد شهد كيف كان خادمان للملك يحيكان خطّة لقتله.

أعلم أستير بالأمر، التي بدورها أطلعت الملك على ما يحاك ضدّه.

لقد اكتشفت الخطة وكان عقاب المذنبين الٳعدام.

أمر أحشويروش سكريتيره بتدوين ذلك في كتاب أخبار الأيام.

بعدها بوقت قصير، أطل فجأة رجل شريرعلى القصر.

ذلك المتشاوف والفخور بنفسه هامان استطاع أن يحبب الملك به. حتى أنه أصبح الرجل الثاني بعد الملك في كل مملكة فارس العظيمة.

لقد كان رجل ذو قلب مليء بخطط شيطانية.

ستسمع المزيد عن هذا في القصة القادمة.

الأشخاص: الراوي – فتاة.

ynamreG FEC :thgirypoC ©