89. عُقُوبَات وَوُعود ٢

إمرأة: "إلى متى سيستمر تساقط الأمطار هكذا؟"

رجل: "ربما كان نوح على حق؟"

(قرع على باب السفينة)

الجميع: "النجدة! افتح يا نوح. دعنا ندخل!"

لقد فات الأوان. إن الله قد أغلق الباب بنفسه. هم لم يسمعوا له والآن عليهم تحمل النتيجة. هذا ما يحدث لمن يخالف مشيئة الله.

أخذت المياه تعلو أكثر فأكثر. لقد تحقق كلام الله.

لقد هطل المطر بغزارة طوال أربعين يومًا وليلة دون توقف.

تسلق الناس أسطح منازلهم خوفًا من الغرق، ثم قمم الجبال. لكن في النهاية طمرت المياه كل شيء حتى أنها غمرت أعلى القمم بخمسة أمتارٍ. وهكذا هلك كل حيّ من جراء هذا الطوفان العظيم. فقط نوح ومَن معه في السفينة بقوا على قيد الحياة.

بعد مضي سنة بدأت المياه بالتناقص.

نوح: "هل جفت الأرض يا ترى؟ سأطلق غرابًا."

وفعل نوح الأمر نفسه مع حمامة. لقد أراد أن يعرف إذا كان الطائران قد وجدا محط قدم لهما. لكنهما لم يجدا شيئًا فعادا إلى السفينة.

بعد مضي أسبوع.

نوح: "اليوم سأطلق الحمامة مرة ثانية."

(فتح نافذة. صوت رفرفة أجنحة)

زوجة نوح: "انظر، ها هي تعود حاملة غصنًا أخضرًا في فمها."

نوح: "لن يطول الأمر ونستطيع الخروج من السفينة."

عندما أطلق نوح الحمامة للمرة الثالثة، لم ترجع إليه.

ومع بداية السنة الجديدة كانت الأرض قد امتصت المياه وجفت كليًّا.

الله تكلم: "اخرج أنت وعائلتك من السفينة وكذلك كل الطيور والحيوانات. تكاثروا واملأوا الأرض."

وطأ الناجون الأرض. ما هو أول أمر ستفعله لو أنك كنت مكان نوح؟

لقد بنى مذبحًا لله وقدم عليه ذبيحة. هكذا شكر الله لأنه خلصهم وكرس حياته لخدمته. هذا أفرح الله كثيرًا.

الله تكلم: "لن أرسل طوفانًا يهلك جميع الناس ثانية. طالما الأرض كائنة سيكون هناك صيف وشتاء، نهار وليل. أنا أقطع لك عهدًا بذلك. وقوس قزح سيكون علامة هذا العهد."

وهكذا بأجمل الألوان ظهر أول قوس قزح في السماء.

لغاية يومنا هذا لا يزال هذا القوس يذكرنا بالوعد وبأن الله أمين وهو يحافظ على العهد.

أنت تستطيع الإتكال عليه.

أذكر ذلك كلما رأيت قوس قزح.

الأشخاص: الراوي – إمرأة – رجل – نوح – زوجة نوح – الله.

ynamreG FEC :thgirypoC ©