23. هل يَستَجِيبُ الله كلّ صَلاة

هل لديك لونٌ مفضَّلٌ؟ كان الأزرق لون آيمي المفضَّل. كانت تحب لون السماء الزرقاء ولون البحر الأزرق وأحب الأشياء إلى قلبها كان عينَي أمها الزرقاوين. قالت آيمي في قلبها: "للأسف، لون عينيَّ بني."

آيمي: "ماما، هل يستجيب الله لكل الصلوات؟"

الأم: "نعم حبيبتي، الله يستجيب لكل الصلوات."

آيمي: "حتّى من الأولاد؟"

الأم: "طبعًا، يا آيمي! والآن حان وقت النوم. ليلة سعيدة، نامي جيدًا."

آيمي: "ليلة سعيدة، ماما."

عندما أُطفئَ الضوء، صلت آيمي في سريرها:

آيمي: "حبيبي يا الله، أنت تستطيع أن تفعل كل شيء، رجاءً، إجعل عينيَّ زرقاوين. آمين."

الله يستجيب للصلوات، هذا ما آمنت به عندما نامت.

إستيقظت في صباح اليوم التالي وفكرت بصلاتها. عندها قفزت من السرير، وقفت أمام المرآة و... رأت عينين كبيرتين بنيتين. أخذت تفكر بقلبها حزينة:

آيمي: "ألم يسمع الله صلاتي؟"

لقد كان الأمر بالنسبة لها كما لو أن أحدًا يقول لها: "”لا“ يمكن أن تكون أيضًا جوابًا."

مضت سنوات عدة. آيمي أصبحت راشدة وذهبت إلى الهند كمبشرة.

تعلمت آيمي لغة الهنود. أكلت ولبست مثلهم وكي لا تبدو بأنها أجنبية، صبغت جلدها باللون البني.

في يومٍ من الأيام قالت لها صديقتها:

الصديقة: "آيمي، كم هو جيد أن لون عينيك بني وليس أزرق، وإلَّا كان يمكن لأيِّ كان أن يعرف بأنك أجنبية."

عيون بنية؟ تذكرت آيمي صلاتها من قبل. ”لا“ يمكن أن تكون أيضًا جوابًا – جوابًا جيدًا من الله.

أحيانًا يعطينا الله في الحال ما نطلب.

أحيانًا يجعلنا ننتظر.

أحيانًا يقول ”لا.“

مع كل جواب، سواء كان نعم أم لا أم انتظر، يُظهرالله لنا حبَّه. فجوابه هو دائمًا الأفضل لنا. إنه يعمل كل الأشياء بالطريقة الصحيحة وكذلك في ما يَخُصُّكَ أنت.

الأشخاص: الراوي – آيمي (الولد) – أم آيمي – الصديقة.

ynamreG FEC :thgirypoC ©