17. وَسِيلَة لتَخفِيف العِبْئ

ألن يكون ذلك رائعًا إذا لم تكن هناك أية هموم أو مشاكل؟

بنت: "أنا أتمنى لو تتوقف كل الحروب."

صبي: "وأنا أتمنى بأن لا تحصل حوادث سير وتختفي أمراض السرطان."

بنت: "وأن لا يحدث طلاق بعد الآن."

صبي: "أنا آمل بأن لا يموت أي ولد من الجوع بعد الآن."

سيكون الأمر رائعًا لو أن هذه الأمنيات تتحقق.

أحيانًا أتمنى لو يتحقق ذلك، وأنت أيضًا؟ لكن طالما هذه الأرض موجودة فهذه الأحلام لن تتحقق.

لكن مهلًا، عندي لك خبرٌ: هناك شخصٌ، لا يدعك تحمل همومك وحدك. إنه يسوع! من أين أعلم ذلك؟ من بطرس. في الإنجيل نجد رسائلًا منه، في واحدة منها مكتوب: "ألقِ همومك على يسوع فهو يحملها عنك." إن بطرس يتكلم عن خبرة شخصية. ذات مرة، كانت حماته مريضة جدًّا. بقيت مدة طويلة في الفراش وحرارتها مرتفعة دون أن يستطيع أحدٌ أن يساعدها. لم يعد بطرس وإمرأته يعرفان ماذا بإمكانهما أن يفعلا ليساعداها.

عندما أتى يسوع لزيارتهم، أخبره بطرس بما يشغل باله.

بطرس: "يا يسوع، ساعدنا رجاءً. إن والدة زوجتي مريضة جدًّا ونحن قلقون عليها كثيرًا."

هموم كبيرة أو صغيرة، ما من فرق، فيسوع يأخذها منك بسرور وهو سيساعدك. في الإنجيل مكتوب أن يسوع ذهب إلى سرير المريضة وأمسك بيدها. ساعدها على النهوض وفي الحال إختفت الحرارة. في لحظة تحسنت حالها. لقد شفيت تمامًا حتى أنها حضرت طعامًا شهيًّا للجميع.

هل لديك هموم؟ أخبر يسوع عنها. فهو يسمع صلاتك. ربما لن يساعدك بالسرعة ذاتها كما فعل مع بطرس، لكني أستطيع أن أؤكد لك بأن يسوع لن يتأخر كثيرًا حتى لو أنه أحيانًا يجعلنا ننتظر. ولا تنسى أبدًا ما قاله بطرس لنا:

بطرس: "ألقِ همومك على يسوع فهو يحملها عنك."

الأشخاص: الراوي – صبي – بنت – بطرس.

ynamreG FEC :thgirypoC ©