07. يَسْتَحِق الجُهد

بطرس: "يا للحظ السيء. لقد إنقضى الليل كله دون أن نوفق بإصطياد ولو سمكة واحدة."

سحب الصيادون شباكهم إلى الشاطىء بخيبة أمل كبيرة، لأنهم عملوا الليل كله دون أن يصطادوا شيئًا وزيادة على ذلك عليهم الآن إصلاح شباكهم وتنظيفها. فجأة، تدافع الناس بإتجاه بحيرة الناصرة. يسوع موجود هناك والكل يرغب بسماعه. إن الأمر يستحق العناء دائمًا. فكلماته تعطي الدفع والقوة. كان هناك تزاحم ودفش لكثرة الناس حتى أنه لم يعد يوجد مكان ليسوع.

يسوع: "بطرس، دعني أصعد إلى مركبك وأبتعد قليلًا عن الضفة."

هكذا يستطيع الجميع سماعه ورؤيته بشكل أفضل. بعد أن إنتهى من الوعظ إلتفت إلى بطرس وقال:

يسوع: "بطرس، ابحر إلى وسط البحيرة. ارموا شباككم هناك فتصطادون صيدًا كبيرًا."

آه لو أستطيع أن أرى وجه بطرس في تلك اللحظة. الإنطلاق للصيد الآن؟ ففي النهار يغطس السمك إلى أعماق البحر لتجنب حرّ الشمس مما يعني لن تدخل أية سمكة إلى الشباك. بطرس يعلم الأمور جيدًا فهو صياد سمك خبير.

بطرس: "يا سيدي، لقد حاولنا الليل كله ولم نصطد شيئًا..."

نحن نستطيع في كل وقت أن نعترف بفشلنا أمام يسوع.

بطرس: "... لكن بما أنك تقول ذلك، سوف أرمي الشباك..."

إنه لأمر عظيم من بطرس. فهو لا يعلم أفضل من يسوع لذلك استمع له وهذا يستحق. فأبحر مع الآخرين إلى وسط البحيرة ورموا شباكهم. وحصلت الأعجوبة، لقد إصطادوا الكثير الكثير من السمك حتى أن الشباك كادت أن تتمزق.

بطرس: "يوحنا، يعقوب، تعالا وساعدانا. فنحن لا نستطيع وحدنا سحب الشباك من كثرة السمك."

لقد أشاروا أيضًا إلى أصدقائهم بأن يأتوا ويساعدوهم. كادوا أن يغرقوا لكثرة السمك. نظر بطرس إلى يسوع بذهولٍ، لقد عرف بأنه مختلفٌ كثيرًا عنه.

بطرس: "يا سيد، اذهب بعيدًا عني، فأنا رجل خاطىء."

لحسن الحظ، لم يرحل يسوع، بل غفر لبطرس خطاياه. وهذا ما سيفعله لك ولي أنا أيضًا إذا اعترفنا بأخطاءنا أمامه.

يسوع: "لا تخف يا بطرس! منذ هذه اللحظة ستصطاد أناسًا."

عمل جديد لبطرس. عليه الآن أن يصطاد أناسًا ليسوع. أنا أجد هذا رائعًا لأن يسوع لا يبحث فقط عن أناس مهتمين، إنما عن أشخاص مثلك ومثلي، مثل بطرس. أشخاص يسمعون كلامه ويعلمون بأن الأمر يستحق بأن يكونوا معه.

الأشخاص: الراوي – بطرس – يسوع.

ynamreG FEC :thgirypoC ©