53. نُقطَة لِقاء في أورُشَلِيم

أتى الناس من كل الأنحاء. حتّى أن الكثيرين منهم أتوا من بلادٍ بعيدةٍ. توافدوا إلى أورشليم كي يحتفلوا بعيد العنصرة. آلافٌ من الناس على الطرقات. أما تلاميذ السيد المسيح فقد اجتمعوا في هذا اليوم في بيتٍ ما كي يُصَلُّوا. فجأة سُمِعَ صوت هدير قوي كما لو أن عاصفة قوية قد هبَّت. حتى أن الناس في الخارج لاحظوا أن شيئًا ما يحدث. ماذا يمكن أن يكون هذا يا ترى؟

حصل أمر آخر أيضًا، ففوق رؤوس التلاميذ ظهرت فجأةً ألسنة نار صغيرة. ماذا يمكن أن تعني هذه الأعجوبة؟ إن هذه الظاهرة الرائعة هي هدية من يسوع. لقد وهب الروح القدس لتلاميذه. فهو لم ينسَ أصدقاءه. هكذا سيكون معهم من خلال الروح القدس. هو المُعَزّي، المرشِد والمرافق. فمن خلاله سيكونون على علاقة وثيقة مع الله الذي في السماء.

بقي الناس واقفين حائرين أمام البيت...

رجال: "ما معنى هذا؟"

بفرح لا يوصف، أخبرهم التلاميذ عن يسوع. تَخَيَّل، حتى أن الغرباء فهموا ما يقولون. فكل شخص سمع أصدقاء يسوع يتحدثون بلغة بلده. لقد تكلموا بلغات لم يتعلموها أبدًا. إن الرب يسوع قد جعل ذلك ممكنًا بواسطة الروح القدس.

البعض سخر منهم.

ساخر: "ها، أنتم بالتأكيد سكارى، وهذا عند الصباح الباكر!"

هنا تكلم بطرس:

بطرس: "كلا، نحن لسنا سكارى. اليوم حقق الله وعده وأرسل لنا الروح القدس."

بجرأةٍ أخبروهم عن يسوع الذي مات وقام وهو الآن حيٌ في السماء.

رجل: "أليس هذا هو بطرس نفسه الذي قبل فترة قال بأنه لا يعرف يسوع؟"

إمرأة: "هذا هو. لقد تغيَّر كليًّا وهو الآن لم يعد جبانا."

من خلال الروح القدس جعل يسوع من بطرس شاهدًا جريئًا. وكل ما قاله دخل إلى قلوب الناس.

رجل: "ماذاعلينا أن نفعل؟"

إمرأة: "لقد ارتكبنا أخطاءً كثيرةً."

بطرس: "آمنوا بالرب يسوع، عندها يغفر الله لكم وتنالون الروح القدس."

ثلاثة آلاف شخص فعلوا هذا. لقد أخذوا ينادون يسوع بصلواتهم وعندها نالوا الخلاص. وعندما انتهى عيد العنصرة أصبح للتلاميذ أصدقاء كثيرون.

الأشخاص: الراوي – رجال – ساخر – بطرس – رجل – إمرأة.

ynamreG FEC :thgirypoC ©