35. الغِيرَة لَها نَتيجَة فَظيعَة ١

هل لديك اخوة؟ هل تتفق معهم أم هناك في بعض الأحيان شجار وإهانات؟

هذا صحيح، لكن الإنسان يمكنه أن يتعلم كيف ينسجم مع الآخر.

في أسرة يعقوب لم تكن الأمور هكذا. نجد قصتهم مكتوبة في الكتاب المقدَّس. تصوّر، في هذه العائلة كان يوجد إثني عشر إبنًا. دائمًا هناك مشاكل. الأغلبية كانوا قد بلغوا سن الرشد ومنذ مدّة كان الجو قد أصبح مسمومًا.

الأخ 1: "لقد طفح الكيل. دائمًا يوسف هو المفضل."

الأخ 2: "يسمح للإبن الأصغر المدلع أن يفعل ما يشاء."

الأخ 1: "نحن قد عملنا وتعبنا وأبونا يحقق له كل أمنية."

الأخ 2: "ابن أبيه! هل رأيتم العباءة الجديدة التي أخذها؟"

الأخ 1: "أنا قلت هذا مرارًا، إن والدنا يحبه أكثر منا. هذا لا يجوز."

سيطر الحسد على الاخوة. هل تكلمت أنت أيضًا مرَّة هكذا أو أتتك أفكار مماثلة؟

الحسد الذي يعمي القلوب يؤدي إلى نتائج سيئة. إنه كالعشب الضار، فمنه يأتي الضرر فقط: الغيرة والحقد والشجار... بالنسبة لي، أنا أعرف بأنه في هذه الحال يجب على المرء أن يصلي ليسوع ويطلب منه بأن يبعد الحسد من القلوب.

إخوة يوسف فوتوا عليهم فرصة طلب الغفران مما جعل الحسد ينمو في قلوبهم فأهملوا يوسف وعاملوه كأنه لا شيء. بالطبع هذه المعاملة آلمت يوسف ولم يرضيه بأن يكون منبوذًا معرضًا دائمًا للسخرية. هو لم يستسلم بالرغم من كل ذلك. فالرب أعطاه القوة للصمود حيث تكلم معه بواسطة الحلم. في صباح اليوم التالي أخبر إخوته عن ما حلم.

يوسف: "لقد حلمت بأننا حصدنا القمح وربطنا السنابل سوية. فجأة انتصبت حزمتي في الوسط وحزماتكم إنحنت أمام حزمتي."

الأخ 1: "ماذا تقصد أن تقول لنا؟ هل تريد مثلًا أن تصبح ملكًا علينا؟"

يوسف: "بعد ذلك حلمت بأن الشمس، القمر وأحد عشر كوكبًا إنحنوا أمامي."

الأخ 2: "اخرس أيها المجنون! ماذا تتخيل نفسك؟"

لكان من الأفضل لو أن يوسف لم يخبرهم بما قال له الرب في الحلم. فمنذ تلك اللحظة حقدوا عليه أكثر. حتى أنهم تمنوا له الموت. هل لاحظت إلى ماذا يمكن أن يؤدي الحسد؟

أما الوالد فقد وبّخ يوسف على ما قاله لإخوته، لكنه لم يستطع نسيان الحلمين. ماذا يعني كل هذا يا ترى؟

هل تريد أنت أيضًا أن تعرف؟ تابعنا في القصة المقبلة.

الأشخاص: الراوي – الأخوان – يوسف.

ynamreG FEC :thgirypoC ©