83. لَيْلَة في السِّجن
لا، هذا لا يلائم السادة الكِرام. ها هي وجوههم عابسة ومن عيونهم تخرج نظرات الحسد:
الصَّدُّوقِي الأول: "إلى متى سنبقى نراقب؟"
الصَّدُّوقِي الثاني: "أنا أقترح أن نمنعهم من الكلام عن يسوع."
الصَّدُّوقِي الأول: "إذا استمر الحال على هذا النحو، فلن يطول الأمر حتى يؤمن الجميع بأن الله أقامه من بين الأموات."
الصَّدُّوقِي الثاني: "لنقبض على قادتهم."
هؤلاء هم الصَّدُّوقِيون. فبحجة إيمانهم بالله، جعلوا يسوع يُصلب والآن يريدون إرغام شهوده على الصمت. فها هي شرطة الهيكل تدخل بين الجموع وتعتقل بطرس ويوحنا. أخذوهما بعيدًا حيث أمضيا ليلتهما في السجن. في صباح اليوم التالي جُلِبا للتحقيق:
القاضي الأول: "من قال لكما بأن عليكما أن تُبَشّرا؟ كيف استطعتما تنفيذ هذه الأعجوبة، بأن تجعلا المشلول يمشي؟"
لم يدع بطرس الخوف يتملكه، بل بجرأةٍ قال:
بطرس: "أنتم تحاكموننا لأننا ساعدنا مريضًا. الأعجوبة حدثت من خلال الإيمان بيسوع الذي أنتم صلبتموه، لكن الله أقامه من بين الأموات. يسوع وحده يستطيع أن يُخَلّصَ الناس ولا أحد غيره على الأرض كلها."
تعجَّب القضاة من جرأة بطرس وخرجوا قليلًا للتشاور فيما بينهم.
القاضي الأول: "ماذا علينا أن نفعل بهما؟ نحن لا نستطيع أن ننكر شفاء المشلول. هو يستطيع المشي وذلك أمر يراه الجميع."
القاضي الثاني: "لكن علينا أن نمنع حصول المزيد من العجائب. بكل بساطة سنمنعهما من الكلام عن يسوع."
دُعي بطرس ويوحنا للعودة إلى قاعة المحكمة.
القاضي الأول: "أنتما ممنوعان من الكلام عن يسوع. نحن نتوقع منكما الالتزام بهذا الأمر، وإلاّ..."
لكن بطرس ويوحنا أجابا:
بطرس: "أتريدون منا حقًّا أن نطيعكم أكثر من الله؟ إنه من المستحيل أن نصمت. لقد عشنا الكثير من الأحداث مع يسوع وعلينا أن نخبر بذلك."
لقد حُذِّرا مرةً ثانيةً وتُركا أحرارًا.
علينا أن نطيع الله أكثر من الإنسان. إلتزم بطرس ويوحنا بهذا الأمر.
الأشخاص: الراوي – صَّدُّوقِيان – قاضيان – بطرس.
ynamreG FEC :thgirypoC ©