251. لِنُخْبِر الآخَرين ٢
لا، هذا ما لم يكن يتوقع الأربعة برص رؤيته، عندما كانوا قد تسللوا بحالة جوع قسوى ومرض ٳلى معسكر الأعداء.
الأبرص الأول: "هل أنا أرى جيدًّا؟ لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا؟"
الأبرص الثاني: "طبعًا! المعسكر خال! لقد رحل الأعداء!"
الأبرص الأول: "لربما هذا فخٌ لنا."
لا، لم يكن فخًّا. فالسوريون الذين كانوا يحاصرون مدينة السامرة منذ فترة طويلة لتجويع الٳسرائيليين، كانوا قد هربوا جميعهم.
لكن ما الذي جعلهم يهربون؟
الكتاب المقدَّس يكشف لنا السر.
الله الحي كان قد أسمعهم ضجيج مركبات جيش عظيم. فاعتقدوا بأن ملك ٳسرائيل قد تحالف مع آخرين، لذلك تركوا كل شيء وهربوا مسرعين من أمامهم.
فعل الله هذه الأعجوبة عند غروب الشمس. ٳذًا في الوقت ذاته الذي فيه قرر الأربعة برص تسليم أنفسهم للأعداء.
كانوا يتوقعون الموت فحصلوا على الحياة.
الأبرص الأول: "هذا الطعام الكثير! أنا لا أزال لا أستطيع استيعاب الأمر."
الأبرص الثاني: "سنحصل على غنيمة كبرى. انظروا: ثياب، ذهب وفضة."
أكلوا وشربوا. أخذوا يسيرون في المعسكر كما لو كانوا في حلم.
الأبرص الأول: "ٳن ما نفعله هو غير صحيح. لا يجب أن نفكّر فقط بأنفسنا. يجب أن ننقل الخبر السار ٳلى المدينة. ٳذا سكتنا سيموت الآخرون من الجوع. وعندها سنكون نحن مسؤولين عن موتهم."
في بادىء الأمر اعتبر الملك بأن ما حصل هو خدعة من الأعداء. لكن سكان المدينة خرجوا جميعًا من المدينة، ولما رأوا أن الأمر صحيح، نهبوا معسكر السوريين.
القائد الذي سخر من الله مات دعسًا بسبب تدافع الناس عبر باب المدينة. وهكذا تحقق كل شيء تمامًا كما تنبأ الله.
أحدهم أعلن الخبر للآخرين. ومن صدق الخبر، نجا.
لقد كان الأمر جيّدًا، بأن ذلك الشخص لم يفضّل السكوت.
هنا يخطر على بالي ما قاله يسوع مرّة: "إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ."
هو يريد أن يحيا كل الناس. ليس فقط أن ينجوا بل أن يحيوا ٳلى الأبد.
لا زال الكثيرون يجهلون هذا الأمر حتى الساعة.
لذلك أنا أرغب بنقل خبر يسوع السار ٳلى الآخرين. وأنت أيضًا؟
الأشخاص: الراوي – الأبرص الأول – الأبرص الثاني.
ynamreG FEC :thgirypoC ©