14. قَائِد المِئَة ويَسُوع

تحت أشعَّة الشمس الحارقة، شَقَّ المبشِّر طريقه عبر الغابة النائية بمقصّ للشُجيرات. وصل أخيرًا إلى قرية هنود فاستقبله زعيم القبيلة بلطفٍ. فقد كان أول رجل أبيض يصل إلى هذه القبيلة ليخبر عن يسوع. نادت الطبول الهنود للاجتماع. بدأ المبَشِّر بفرحٍ:

المبشر: "إن الله أرسلني إليكم كي أخبركم كيف تستطيعون الدخول إلى السماء."

فَرِحَ زعيم القبيلة بهذا الخبر السعيد، فوقف وأحضَرَ شيئًا:

زعيم القبيلة: "يهدي زعيمُ الهنود اللهَ فأسه."

من ثم جَلَسَ وأصغى ثانيةً.

المبشر: "الله يحبكم ويريدكم أن تأتوا إليه، لكن الله قُدُّوسٌ، لذلك خطاياكم تَسِدّ الطريق إليه. إن الخاطىء لا يستطيع دخول السماء."

هذا ما أحزن الهنود كثيرًا، لأن المبشر على حقّ فهم كانوا قد سرقوا، وكذبوا، وقتلوا... لذلك خجلوا من أنفسهم.

المبشر: "لا تحزنوا! إن الله يحبكم وهو سيخلصكم من خطاياكم."

وقف زعيم القبيلة، فرِحًا لسماع ذلك، وذهب إلى خيمته وأحضر بساطًا جميلًا ملونًا.

زعيم القبيلة: "إن زعيم الهنود سعيدٌ لأن الله يحبه فهو يريد أن يهديه بساطه."

المبشر: "أرسل الله ابنه الوحيد إلى الأرض، الذي خلص الناس كلهم ودفع عنهم عقاب الخطيئة."

لقد فعل الله الكثير! ذهب زعيم القبيلة ليحضر أغلى ما عنده.

زعيم القبيلة: "إن زعيم الهنود يريد أن يهدي الله حصانه. الآن لم يعد عندي شيءٌ أعطيه له."

أحقًا ما من شيءٍ آخر؟ تابع المبشر كلامه:

المبشر: "مات يسوع ابن الله طوعًا على الصليب من أجل خطاياكم. هو يحبكم. آمنوا به، عندها تُغفر لكم ذنوبكم فتدخلون إلى السماء."

أشرق وجه زعيم القبيلة من الفرح:

زعيم القبيلة: "أوه، أنا أعرف ماذا أستطيع بعد أن أهدي الله. سأعطيه قلبي وأنا أومن أنه مات من أجلي."

هكذا فعل الكثيرون أيضًا وذهبوا فرحين إلى أكواخهم.

هل تريد أنت أيضًا أن تكون سعيدًا هكذا؟ إذًا اقتدِ بالزعيم وآمن بالرب يسوع.

الأشخاص: الراوي – المبشر – زعيم القبيلة.

ynamreG FEC :thgirypoC ©