32. بِدَايَة جَدِيدَة لبِيتَر ٨

شاب: "ما به بيتر؟"

فتاة: "إنه اليوم مختلف تمامًا."

شاب: "ليس له مزاج للضحك كالعادة."

فتاة: "إنه هادئ وصامت."

يبدو أنه حزينٌ جدًّا. هو يحمل حقيبة على ظهره... حقيبة لا تُرى، لكنها ثقيلة. ماذا يوجد فيها يا ترى؟ إنه لا يتكلّم عنها أبدًا. غريبٌ، دائمًا عندما يكون في قُدّاس الأولاد فهو يَضُمُّ الحقيبة بقوة إليه. بيتر يعلم أن هذا الحِمِل لا يمكن أن يعجب الله. عاد إلى البيت وهو يُفَكِّرُ بهذا الأمر. إنه يرغب أن يكون وحده، لذلك ذهب إلى غرفته. أفكاره كلها تحوم حول هذا الحمل الذي يحمله...

... الأشياء التي أخذها من المتاجر دون أن يدفع ثمنها.
... المال الذي أخذه سِرًّا من حقيبة أمه.
... الأكاذيب والكلمات البذيئة التي تباهى بها.

لقد فكّرَ... لا يمكن أن يستمرَّ الحال على هذا الشكل. من خلال القصص في الإنجيل عرف أن يسوع يستطيع أن يساعده كي يبدأ كل شيء من جديد. بداية جديدة، هذا ما يريده بيتر فعلًا، لذلك قام بشيء لم يَفعله من قبل أبدًا: لقد صَلّى. بكل صراحة قال كل شيء أمام يسوع، كل ما كان يأسف له.

إنه يتكلم مع الذي لا يستطيع أن يراه، لكنه يعلم بأنه معه وهو يسمع صلاته.

بيتر: "أيها الرب يسوع، أنا أشكرك لأنك تحبني بالرغم من أنك تعرف كل شيء عني. رجاءً إغفر لي لأنني كذبت وسرقت وتفوهت بكلمات بذيئة. طَهّر قلبي وادخل إلى حياتي وكنْ أنتَ سيدي. آمين."

بعد هذه الصلاة شعر بيتر بالراحة، لأن يسوع يستمع دائمًا إلى صلوات كهذه. قال بفرح:

بيتر: "شكرًا ربي يسوع لأنك غفرت لي ولأنك ستكون معي دائمًا."

لاحظ الآخرون أن بيتر قد تَغَيَّرَ. لقد أخبرهم السبب مع أنه يعلم أن البعض سيضحك عليه ولن يفهمه.

هل أنت أيضًا حقيبتك ثقيلة؟

لا أعلم، ماذا يوجد في داخلك، إنما أعلم أنك تستطيع أن تُخرِجَ كل شيء أمام يسوع.

إفعل كما فعل بيتر!

كيف سيكون الأمرعندها؟ أكتب لي.

الأشخاص: الراوي – شاب – فتاة – بيتر.

ynamreG FEC :thgirypoC ©