321. الهَارِب
كان يركض في الطريق الضيق صعودًا، عندما تعثّر بالحجارة فسقط وخدش قدميه بشجيرات الشوك الكثيفة.
أنسيمس (لاهثًا): "أريد أن أرحل. لقد طفح الكيل. لا رغبة لي بالعمل كل يوم. سأبدأ حياة جديدة. بعيدًا من هنا، بعيدًا جدًّا. لكن المهم ألا أدعهم يقبضون علي."
في تلك الأيام، كان العبد الهارب يقاصص بقسوة. مثلًا، كان يدمغون علامة على جلده بطريقة الحرق بأداة حديدية محماة جدًّا في النار، أو كانوا يرمونه للحيوانات المفترسة. هذه الأفكار جعلت أقدام أنسيمس تسابق الريح. ٳسمه يعني "النافع". هل هذا الأسم مناسب لمن يهرب ومعه أموال مسروقة؟
كان يحلم بحياة جديدة في بلاد أخرى. أراد الاختباء في روما. لكن من كان يعتقد بأنه في هذه المدينة الكبيرة سيلتقي بصديق لسيده؟
بولس: "أها، يبدو أنك هربت."
أنسيمس: "أنا أريد من الحياة شيئًا آخر وليس العمل فقط."
بولس: "وهل أنت الآن سعيد بحياتك الجديدة؟"
أنسيمس: "بصراحة، لقد تخيلت الأمر غير ذلك. فقط لو أنني لم أهرب. لكن مشكلة المال... بالواقع لم تكن أحوالي بهذا السوء."
بولس: "أنسيمس، أنت بحثت في المكان الخطأ عن الحياة الجديدة."
هناك في روما، اقتنع أنسيمس بأن الحياة الجديدة هي فقط عند يسوع. لأنه هو الذي يغفر الخطايا ويجدد كل شيء. وأنت ألم تفكّر مرارًا بأن تبدأ كل شيء من جديد؟ يسوع يعطي الحياة الجديدة. هو يعطيها لكل شخص يعترف بخطاياه ويثق به. أنسيمس حصل على الحياة الجديدة. لكن ماذا سيفعل الآن؟
بولس: "أفضل ما تفعله هو العودة ٳلى سيدك فليمون."
أنسيمس: "العودة؟"
بولس: "لا تهتم. سأرسل معك رسالة ٳلى صديقي. هو يحب يسوع ولذلك سيقبلك عنده."
وفعلًا، عاد أنسيمس.
فليمون: "ها أنت هنا ثانية. لقد بحثنا عنك كثيرًا."
أنسيمس: "لقد جلبت معي هذه الرسالة."
فليمون: "عزيزي فليمون، أنا أعيد ٳليك أنسيمس. فهو بدأ حياةً جديدةً مع يسوع. ٳذا كان قد سبب لك خسائر، فسوف أدفع لك ثمنها فيسوى كل شيء."
لقد قُبِلَت عودة أنسيمس وهو الآن مسرور عند فليمون. وهكذا من خلال يسوع بدأ حياة جديده في مكانه الأول.
الأشخاص: الراوي – ٳمرأة – أنسيمس – بولس – فليمون.
ynamreG FEC :thgirypoC ©