41. صَفْعَة للمَلِك

قبل زمن بعيد، بعيد جدًّا هاجم الفايكينغ بريطانيا. كانوا من البحارة المتوحشين، فقد نشروا الرعب في كل مكان، سرقوا، قتلوا وحرقوا البيوت والكنائس.

حقق الملك ألفْريد (derflA) في بداية الأمر عدَّة انتصارات، لكن فيما بعد تغلَّبوا عَليه. لاحقه أعداؤه فكان عليه أن يترك قصره ويهرب.

إختبأ في الغابة متنكرًا كمتشرِّد. فهو الآن ملك غير معروف. فقط االقليل القليل من الأشخاص كانوا يعرفون من هو في الحقيقة. كان أولفريك (cirflU) الراعي أحد هؤلاء الأشخاص، وهو وفيٌ جدًّا لا يمكن أن يخون ملكه أبدًا. لقد استقبله في كوخه، حتّى أن زوجته لم تكن تعلم حقيقة هذا الضيف. فقد كانت تستغرب بأنه غالبًا كان يفكِّر ولا يتفوه بكلمةٍ عند جلوسهم إلى الطاولة. فهي لم تتعرَّف على الملك.

في أحد الأيام صاحت غاضبة:

المرأة: "هذا يكفي، لم أعد أحتملك. أنت تجلس كل النهار كسولا لا تفعل شيئًا. إنتبه إلى قالب الحلوى لئلا يحترق. فعليَّ أن أذهب إلى البئر لأحضر ماءً.

ودون أن يقول أية كلمة، توجه الملك ألفريد (derflA) إلى الفرن، أما أفكاره مثل العادة فقد توجهت صوب العدو... لربما توجد طريقة ما يحقق بها النصر...

صفعة قوية أيقظته فجأة من أحلام النصر. عادت المرأة وكان القالب قد اسوَدَّ وفاحت رائحة الحريق.

المرأة: "أنت! أيها الكسول... إرحل من هنا..."

في هذه اللحظة دخل زوجها إلى المطبخ.

الرجل: "يا امرأة، أهكذا تتكلَّمين مع ملككِ؟ ألم تتعرفي عليه بعد؟"

لسنا نعلمُ ماذا حصل بعد ذلك.

بالنسبة لي، هذا الملك المجهول يذكرني بالرب يسوع. ألم يحصل معه أبشع من ذلك؟ عندما وُضِعَ قبل 0002 سنة في إسطبلٍ، عندها فقط القليل القليل من الناس تعَّرفوا عليه. بعد ذلك لم يقبلوا بإبن الله، مذلولًا وبغير مبالاة مات على الصليب. واليوم؟ اليوم أيضًا هو ملكٌ غير معروف.

أتسمح له بأن يكون ملكًا على قلبك؟

الأشخاص: الراوي – المرأة – الرجل.

ynamreG FEC :thgirypoC ©