901. مَن هُو اللِّصّ
جلست عائلة شميدت حول الطاولة لتناول طعام الغذاء. ليزا وفيليكس كانا قد أتيا مباشرة من المدرسة. كل واحد عنده أخبار كثيرة. لكن أمهم اليوم هي على غير عادتها جادة جدًّا. فجأة، طرحت سؤالًا محرجًا.
الأم: "غريب، البارحة صباحًا كان لا يزال معي 02 دولارًا في حافظة نقودي. واليوم أردت أن أدفع في السوبرماركت، لكنني لم أستطع. المال قد اختفى. هل أحد منكما قد أخذ المال؟ فيليكس أو ربما أنت ليزا؟"
فيليكس: "لكن يا ماما، نحن لسنا بسارقين."
ليزا: "طبعًا، نخن لم نأخذ المال."
الأم: "غريب، أنا أتساءل أين هو هذا المال."
بعد الٳنتهاء من ترتيب الطاولة، ذهب فيليكس وليزا لعمل فروضهما المدرسية. لكن ليزا تعاني من ثقل الضمير. حتى أنها شعرت بغثيان. فهي التي أخذت النقود.
ليزا: "لو أنني لم أسرق. لكن لماذا الماما لم تعطني مالاً للألعاب الٳلكترونية؟ في الواقع أنا لم أسرق. لقد اقترضت المال فقط ويومًا ما سأعيده."
لكن بالرغم من هذه الأفكار ظلّ ضميرها يؤنبها.
فمنذ فترة قصيرة كانت السرقة موضوع بحث لقاء الشبيبة. الكتاب المقدَّس يقول بأن السرقة هي خطيئة. والخطيئة هي كالجدار الذي يفصل. ليزا أحست بذلك تمامًا. فمنذ اللحظة التي سرقت فيها، أصبح شيئًا ما يفصل بينها وبين أمها. وكذلك بينها وبين يسوع.
ليزا لا تستطيع أن تبرر ما فعلت. وكونها قد كذبت عند الغذاء فهذا قد زاد الأمر تعقيدًا. لذلك لم تسطتع أن تستمتع بنهارها بالرغم من لعبة الٳلكترونية الجديدة التي خبأتها تحت السرير. ومساءً عندما ذهبت لتنام بدأت بالبكاء.
الأم: "ليزا، ما الذي يزعجك؟"
ليزا: "أنا المذنبة، أنا سرقت المال. وبالتأكيد أنت لا تحبينني بعد الآن."
الأم: "ٳن ما فعلتيه لم يكن صحيحًا. لكن بما أنه كان لديك الشجاعة لتعترفي لي بالحقيقة وهذا جيد. فأنا أسامحك، والمال الذي أخذتيه مني تعيدينه لي تدريجيًّا من مصروفك الشخصي. أتريدين أن تطلبي السماح من يسوع؟"
ليزا: "نعم. يسوع، أنا نادمة لأنني سرقت المال. رجاءً سامحني. أنا أشكرك لأنك تحبني."
وهكذا زاح حمل ثقيل عن قلبها. الآن تسطتيع أن تضحك ثانية. وأجمل شيء هو أن أمها ويسوع لا يزالان يحبانها.
الأشخاص: الراوي – الأم – فيليكس – ليزا.
ynamreG FEC :thgirypoC ©