751. أستِير تُخَاطِر بِحَيَاتِهَا ٢
كان هامان من الرجال الأشرار وهو كان فخورًا، لأن ملك فارس العظيم قد جعله الرجل الثاني في المملكة. فكان الجميع يسجدون أمامه احترامًا له. ما عدا شخص واحد فقط: مردخاي، والد الملكة أستير بالتربية. فهو لم يكن يسجد أمام هامان، مما جعل هذا الأخير يغتاظ غضبًا.
هامان: "هذا عصيان للأوامر! لماذا لا تركع أمامي؟"
مردخاي: "لأنني يهودي وأنا أسجد لله فقط."
هامان: "ستدفع ثمن هذا!"
شعرهامان بٳهانة كبيرة. ولذلك نضج في قلبه مخطط شيطاني.
هامان: "سأقتله. ولكن ليس هو وحده، بل كل اليهود الذين يعيشون في 721 مقاطعة من بلاد فارس. سأبيدهم."
شوّه هامان صورة اليهود لدى الملك ورشاه بمال كثير كي يسمح له بتنفيذ خططه. هكذا سُمح له بفعل ما يريد.
على أسرع أحصنة أرسل رسلًا معهم رسائل مختومة من الملك ٳلى كل المدن.
لقد تمّ الٳعلان في كل مكان عن الأمر الفظيع.
رسول: "أمر الملك. في 31 ديسمبر كل اليهود – رجال ونساء وأولاد – يجب أن يُعدموا وأن يبادوا. لا تدعوا أحدًا منهم على قيد الحياة! استولوا على ممتلكاتهم!"
نشر هذا الخبر الذعر والخوف في كل مكان. فلبس اليهود ثياب حداد. بكوا وصرخوا لله.
أرسل مردخاي طلبًا مستعجلًا ٳلى القصر. الآن فقط ٳبنته بالتربية، الملكة أستير، بٳمكانها المساعدة.
مردخاي: "أستير، يجب أن تدخلي ٳلى الملك. اطلبي منه أن ينقذ حياتنا."
أستير: "هذا غير ممكن. فما من أحد يسمح له بالدخول ٳلى الملك، ٳذا لم يناديه هو. وٳذا دخلت بالرغم من ذلك، فيمكن أن أموت."
مردخاي: "لا تسكتي. ربما من أجل هكذا أمر أصبحت أنت الملكة، لكي تنقذينا."
أستير: "صلّوا لأجلي. سأذهب ٳليه. فإذا مت، مت!"
مثل أستير، هكذا خاطر يسوع بحياته لأجلنا. لقد كان مستعدًّا أن يموت كي نستطيع الحصول على الخلاص وعلى الحياة الأبدية.
ارتدت أستير أجمل ثوب لديها. أخذت دقات قلبها تتسارع وهي بطريقها ٳلى قاعة العرش. رآها الملك آتية ٳليه. هل سيستقبلها، أم...
هذا ما سأْخبرك به في القصة القادمة.
الأشخاص: الراوي – هامان – مردخاي – رسول – أستير.
ynamreG FEC :thgirypoC ©