16. نَجم جَدِيد ١

ملايين من النجوم مشعة في السماء. كان بعض الرجال في بابل يراقبونها بواسطة تلسكوب خاص.

المجوس الأول: "انظروا، هذا نجم جديد! لم يكن موجودًا قبل الآن."

المجوس الثاني: "أنت محق. فجأة، يظهر نجم جديد. ماذا يعني هذا يا ترى؟"

هؤلاء الناس الأذكياء يتقنون علم النجوم. فبدأوا يحللون المعطيات المكتوبة على ألواح حجرية وعلى لفائف طويلة من الورق حتى وصلوا إلى نتيجة.

المجوس الأول: "هنا مكتوب ماذا يعني هذا النجم. إنه يدل على ميلاد ملك اليهود."

المجوس الثاني: "إنه ملك مميزٌ جدًّا! من الأفضل لنا أن نبحث عنه لنسجد له ونعبده. يجب أن يكون هو ملك علينا نحن أيضًا."

لقد وُلد يسوع الملك الأبدي. هذا ما أخبره الله للرعاة ومن ثم للمجوس. فوضّبوا حقائبهم وحملوا جمالهم بالهدايا وانطلقوا. كان عليهم قطع مسافة تتعدى الـ 0001 كلم. هكذا دامت رحلتهم عدة أشهر. فقد كان يسوع بالنسبة لهم الأهم في حياتهم، لذلك أرادوه أن يصبح إلههم ليعبدوه سيدًا عليهم. هل أنت مستعد أن تفعل ذلك أيضًا في هذا الميلاد؟ هل تريده أن يصبح أيضًا سيدك ومخلصك؟

وصل المجوس متعبين إلى مدينة أورشليم الكبيرة.

المجوس الأول: "أين هو الملك الذي وُلد حديثًا؟ لقد رأينا نجمه وأتينا لنسجد له."

لم يجب على سؤالهم أحدٌ، بل ابتعدوا عنهم خائفين. والملك هيرودس كان الأكثر خوفًا. فهذا الملك الشرير الذي كان الكل يهابه، هو الآن خائف أن يخسر عرشه. فأمر بأن يمثل علماء الدين أمامه في الحال.

هيرودس: "هل تعلمون أين يُولد ملك اليهود؟"

عالم دين: "طبعًا، فنحن درسنا كلام الله. من بيت لحم سيأتي الحاكم."

كان وقع هذه الكلمات على هيرودس كالخنجر. لكنه لم يظهر استيائه أمام الناس. بعد حين سأل سرًّا الرجال القادمين من بابل:

هيرودس: "متى ظهر النجم؟ متى رأيتموه للمرة الأولى؟"

لم يكن لديهم أية فكرة عن نواياه، فأخبروه كل شيء.

هيرودس: "اذهبوا إلى بيت لحم وابحثوا عن الطفل. اخبروني عندما تجدونه، لأنني أنا أيضًا أريد أن أسجد له."

هل أراد ذلك حقًّا؟ كلا، فهذا الكاذب المحتال أراد أن يبقى هو الملك، لذلك كان عليه أن يتخلص من الملك الصغير. غادر المجوس أورشليم. في القصة القادمة سنرافقهم من جديد.

الأشخاص: الراوي – مجوسان – هيرودس – عالم دين.

ynamreG FEC :thgirypoC ©